شكر وتقدير
ساعد كثيرون في خروج هذا الكتاب إلى النور، وكان ذلك بطرق غير متوقعة تمامًا في الغالب. وقد أراد بعضهم أن تبقى هويتهم مجهولة، ولكنهم ما زالوا يستحقون الشكر على ذلك. وقدَّم أحدهم تعقيبًا على الكتاب أقل ما يوصف به أنه جوهري. (أنت تعرف نفسك!)
أود أن أُعرِب عن امتناني الخاص لأولئك الذين بذلوا وقتهم وخبراتهم لمساعدتي في البحث وإعادة كتابة مواضع كثيرة. وأتوجه بشُكرٍ خاصٍّ إلى مارك فان مونتاجيو ونورا بودجاتسكي على لطفهما وكرمهما باستضافتي في بروكسل ومشاركتهما بعض قصص حياتهما المثيرة. كما أتوجَّه بالشكر إلى ماري–ديل شيلتون وروب فرالي على تكرُّمهما بمشاركة ذكرياتهما معي حول عملية ابتكار الهندسة الوراثية.
خالص الامتنان أيضًا لجيم توماس على ثقته ونزاهته وصدقه أثناء تذكُّر مغامراتنا الأولى واستكشاف الأرض المشتركة الحالية التي نتقاسمها. كان جورج مونبيوه سخيًّا للغاية كعهده دائمًا ولم يبخَل عليَّ بوقته وخبراته، واستمر في مساعدتي على فهم قضايا الاقتصاد السياسي التي يُفضل الأشخاص «ذوو الميول العلمية» مثلي تجاهلها عادةً. ويجب أن أخصَّ بالذكر بول كينجزنورث، الذي قطعت معه رحلات طويلة وبعيدة في هذه الحياة. تباعدَتْ مساراتنا لبعض الوقت، لكن يبدو أنها قد عادت تتلاقى مرة أخرى، الأمر الذي أمتنُّ له حقًّا. ربما بوسعنا أن نكون صديقَين دون الاتفاق على كل شيء على أي حال. إن بول يتمتع بمهارات تأليفية استثنائية، وكانت تعليقاته واقتراحاته على مُسودات هذا الكتاب لا تُقدر بثمن.
تكرمَتْ أليسون فان إينينام، وهي عالِمة متميزة ومحاوِرة موهوبة في الوقت نفسه، والتي تكرمت بتعليقاتها، مثلما فعلت بام رونالد المتميِّزة بالقدر نفسه. وتنتمي كلتاهما إلى جامعة كاليفورنيا بمدينة دافيس. كذلك أمتنُّ لنِينا فيدوروف، التي ساعدت في إلهامي بالبحث على نحوٍ أعمق في قضية «الكائنات المُعدَّلة وراثيًّا» عندما خطوت أولى خطواتي المتعثرة نحو إعادة الاكتشاف في عام ٢٠١٣.
كان الدعم المُؤسَّسي من جانب مشروع مبادرة «آليانس فور ساينس» بجامعة كورنيل لا يُقدَّر بثمن بالنسبة إليَّ بين عامي ٢٠١٤ و٢٠١٧، والعديد من القصص التي أوردتُها في هذا الكتاب جاءت من الأبحاث والأسفار التي قمت بها مع جامعة كورنيل. وأخص بالشكر سارة إيفانيجا وجوان كونرو، اللَّتَين قرأتا المسودات وقدَّمَتا تعليقات عليها بكل لطف. وما كان مشروع مبادرة «آليانس فور ساينس» ليحقق النجاح الذي وصل إليه لولا الدعم المُتَواصل من مؤسسة بيل آند ميليندا جيتس، حيث ساعد موظفو المؤسسة وآخرون بما هو أكثر من مجرد التمويل. وعلى الرغم من أن هذا الكتاب كان مشروعًا مستقلًّا خاصًّا بي، وأتحمَّل كامل المسئولية تجاهه، فقد استفدت استفادةً كبيرةً من هذه العلاقات.
أود أيضًا أن أشكر ستيوارت براند ورايان فيلان من منظمة ريفايف آند ريستور؛ لأنهما كانا بمنزلة نموذجَين للمقارنة في هذا الكتاب، وأيضًا لحكمتهما ورؤيتهما. قدَّم كتاب ستيوارت براند «النظام الكامل للأرض» مصدرَ إلهام خاصًّا لي ويستحق أن أخُصَّه بالذكر. تكرم مات ريدلي أيضًا بإرسال تعليقاتٍ على المسودة الأولى، وكذلك بول روبرتس، الذي شاركني أيام المالديف الخوالي. وكذلك المخرج روبرت ستون، الذي أخرج فيلم «وعد باندورا» (بروميس أوف باندورا) الذي يمكنك، بالمناسبة، أن تراني فيه خلال زيارتي لمدينة فوكوشيما بعد وقوع الكارثة. وفي هاواي المُشمِسة، أود أن أشكر روري فلين، الذي يتطرق بعمق إلى الروابط التمويلية المعقدة للجماعات المعارضة للكائنات المعدَّلة وراثيًّا، وقدَّم معلومات قَيِّمة لم يكُن لديَّ المساحة الكافية لعرض الكثير منها هنا.
أود أيضًا أن أشكر تِيم هارفورد، الذي أشار بلطف — ذات صباح أحد أيام فصل الربيع أثناء تناوُل القهوة معي — إلى أن عليَّ أن أكف عن التردُّد وأبدأ في تأليف الكتاب. خالص الامتنان أيضًا لشارلوت كروفت على الصُّدَف التي جمعتنا للدردشة في ساحة المدرسة. أما وكيلي أنطوني هاروود، فقد تفهَّم الفكرة على الفور وقدَّم تقييمًا قيِّمًا وخبرة ودعمًا لا يُقدَّران بثمن طوال الوقت، كما كان يفعل دومًا منذ صدور كتابي الأول في عام ٢٠٠٤. وأمتنُّ امتنانًا خاصًّا لجيم مارتن وآنا ماكديرميد من دار نشر بلومزبري لتوليهما هذا الكتاب واستثمار الكثير من الوقت فيه، بالإضافة إلى المحررة كاثرين بيست لما أبدته لي من عون في تحسين جهودي الأولى بشكل كبير.
أود أيضًا أن أذكر أصدقائي وجيراني في قرية وولفركوت، وخاصةً بول وجوان ريمر (صاحبَي الثالثة والتسعين ربيعًا!) ونايجل ولويز وزيب وميل وديف وتيريزا ولوسي وأليكس وديدييه ديلجورج، وجميع آل كيرستي مورتونز (حسنًا، الجيران السابقين في وولفركوت)، وجميع أفراد الحانتين المحليتين، «ذا بلاو» و«جاكوبز إن». تستحق سوزان بحانة جاكوبز تقديرًا خاصًّا للابتسامة التي ترتسم على وجهها ومساعدتها لي في العناية بالكلاب. وكما يقول المثل: تربية طفل تحتاج قرية كاملة، ويبدو أن الأمر ينطبق على تأليف كتاب أيضًا. لا سيما أن قريتنا بها حانات جيدة.
وأتوجه بجزيل الشكر والعرفان إلى عائلتي. ابني وابنتي الرائعين، توم وروزا، اللذَين اضطرا إلى التحمل مرات حين كان ضيقي وتذمُّري يتجاوزان الحد المعتاد. وزوجتي ماريا هي داعمتي الأولى وناقدتي الأولى، واستطاعت أن تقوم بهذه الأدوار بمحبة وذكاء ورِقَّة. لم أكن لأنجز هذا العمل من دونها حرفيًّا، مهما كانت تقول. كما ساهم والداي الرائعان، فال وبراي لايناس، بطرق عديدة، وبخاصة والدي؛ حيث خُضنا معًا هذه الرحلة؛ أنا بصفتي كاتبًا وهو بصفته مزارعًا للنباتات العضوية.
أُهدي هذا الكتاب لذكرى ديفيد ماكاي، الذي كان صديقًا ومُرشدًا لي، والذي ساعدني — باعتباري شخصًا ضعيفًا جدًّا في الرياضيات — على فهم الأهمية الاستثنائية للأرقام. لقد تقاسمنا حب الفلسفة التجريبية وفرقة الثنائي الاسكتلندي «ذا بروكليمرز»، وأُغنِيتهما «٥٠٠ ميل». لنقطع الخمسمائة ميل التالية!