الأردن أو المملكة الأردنية الهاشمية
تقع الآن على ضفتيْ نهر الأردن. والجزء الواقع شرقيه هو إمارة شرقي الأردن التي أسفر عنها تقسيم الولايات العربية العثمانية في أعقاب الحرب العالمية الأولى. أما الجزء الواقع غربي النهر فهو ما حصلت عليه الإمارة من تقسيم فلسطين (١٩٤٨-١٩٤٩)، والجزء الغربي مساحته ٢١٦٥ ميلًا مربعًا، والجزء الشرقي مساحته ٣٠٧٠٠ ميل مربع هي في أكثرها بادية من صحارى ومراعٍ وما إلى ذلك.
والمملكة يحدها من الشمال اليرموك وسورية، ومن الشرق العراق، ومن الجنوب المملكة العربية السعودية، ومن الغرب الأراضي في قبضة اليهود، والنهر في مراحله العليا، وطول ما بين ما يحتله اليهود والأردن ٣٥٠ ميلًا.
والجزء الغربي به مدينة الخليل وبيت لحم. وبيت المقدس (القسم العربي منها)، رام الله، نابلس، طولكرم، جنين.
وعدد سكان المملكة ارتفع من نحو ٢٠٠٠٠٠ في سنة ١٩٤٨ إلى ١٣٧٢٠٠٠ في ١٩٥٢، وهم من الرعايا الأردنيين الأصليين، و٤٠٠٠٠٠ من الفلسطينيين المقيمين في أراضي الجزء الغربي من المملكة، و١٠٠٠٠٠ من أبناء فلسطين نزحوا من ديارهم الأصلية، ٤٧٢٠٠٠ من أبناء فلسطين المسجلين بوصف «لاجئين».
والمواطنون جميعًا فيما عدا القليل عرب أكثرهم مسلمون من أهل السنة، ومنهم طائفة مسيحية مهمة، وهم — اجتماعيًّا — ٦٥٠٠٠ رُحَّل وأنصاف رُحَّل، ٣٨٥٠٠٠ مزارعون، ٤٥٠٠٠٠ أهل حواضر (ولا يدخل في هذا اللاجئون).
والعاصمة عمان ارتفع عدد سكانها من ٣٠٠٠٠ قبل تقسيم فلسطين إلى ٢٠٠٠٠٠ الآن.
والإمارة أنشأتها الحكومة البريطانية في ١٩٢١، وأجلست عليها الأمير عبد الله أميرًا، وأدارتها الحكومة البريطانية منتدبة، إلا أنها أخرجتها من نطاق تطبيق «الوطن القومي» الذي وعدت به اليهود، وتطوَّرت العلاقات بين الحكومة البريطانية والحكومة الأردنية إلى سنة ١٩٤٨ حين نُودي بالأمير ملكًا على المملكة الأردنية الهاشمية.