أقطارٌ ملحقة بالعالم العربي
لا نستطيع الآن إلا أن نشير إلى وجود أقطار عربية صلاتها بالعالم العربي في الوقت الحاضر ضعيفة لأسبابٍ سياسية، وهذا الضعف أدى إلى توجيه تلك الأقطار نحو منابع أخرى للثقافة لا تمتُّ للعروبة بصلةٍ، كما أدى أيضًا إلى تشجيع بقاء رطانات غير عربية لا تنفع متكلميها في تحصيل علم أو تفقُّهٍ في دين.
والأقطار من هذا النوع منها ما هو موجود على الساحل الأفريقي الشرقي في زنجبار وفي بلاد الصومال، ومنها ما كان عبر الصحراء الكبرى امتدادًا في ناحية الغرب من سودان وادي النيل.
وهناك أيضًا الجاليات العربية في كثيرٍ من أقطار جنوب شرقي آسيا، أو في سواحل الهند، أو في جزائر قريبة من تلك السواحل، أو في سيلان، أو في أفريقية الغربية، أو في الأمريكتين وجزائر الهند الغربية، واستقصاء أمر المهاجرين سهل في حالة نزوحهم من بلاد كسورية مثلًا أو لبنان، واستقصاؤه أصعب في حالة نزوحهم من سواحل بلاد العرب الجنوبية أو ما إلى ذلك، أو في حالة وقوعه في أزمنة قديمة نسبيًّا.