المُفرِط في حماسه
-
(١)
من الطبيعي أن يبدو الإفراط في الحماس كنوع من الغلو — الصادر عن حسن النية — في القول والفعل. أما المُفرِط في الحماس فهو الذي:
-
(٢)
ينهض واقفًا ويَعِد بما لا يستطيع أن يفي به.
-
(٣)
وإذا تم الإجماع على عدالة أمر ما، فإنه يُثير الاعتراضات «التي تُقابل» بالدحض والتفنيد.
-
(٤)
«ويُصرُّ على أن» يأمر عبده بأن يمزج من الخمر أكثر بكثير مما يستطيع الضيوف أن يشربوه.
-
(٥)
ويفصل بين أناسٍ يتعاركون، ولو كان لا يعرفهم.
-
(٦)
ويقدِّم لك نفسه ليدلَّك على طريقٍ مختصر، ولكنه لا يستطيع أن يهتدي إليه.
-
(٧)
ويتوجَّه إلى القائد «العسكري» ويسأله متى ينوي أن يأمر قوَّاته بالزحف، وما هي كلمة السر «التي سيحدِّدها» بعد غد.
-
(٨)
ويذهب إلى أبيه ويقول إن أمه ما تزال نائمة في حجرة نومها.
-
(٩)
وعندما يحظر الطبيب إعطاء خمر للمريض، يقول إنه سيجرِّب أن يشفيه عن طريق الشرب.
-
(١٠)
وإذا ماتت امرأة دوَّن على شاهد قبرها اسمَ زوجها، وأبيها، وأمها، واسمها هي نفسها، ومحل ميلادها، ثم أضاف إلى ذلك أن هؤلاء جميعًا كانوا أناسًا محترمين.
-
(١١)
وإذا تعيَّن عليه أن يحلف يمينًا، قال للواقفين حوله: لقد طالما حلفت الأيمان (مرات لا حصر لها).