جاسوس في قصر السلطان
«محمود: لا تقلق يا مسعود، سآتي بالأخشاب من القصر الأكبر!
القلعة يحرسها ألفُ كريهٍ أصفر،
وأنا مهما أتخفَّى نجارٌ أسمر.
كلا لن أذهب للقلعة،
سأُوافي أهلَ القصر على غفلة،
وأطالب بالحق الثابت لي ولكم،
بعض الأخشاب … لن أطلب أكثرَ من هذا.»
في هذه المسرحية يُسلِّط «محمد عناني» الضوء على الأزمات الاقتصادية التي وقعَت تَبِعاتُها على كاهل المجتمع المصري أثناء الحروب التي خاضَتها الدولة المملوكية ضد التتار، وذلك من خلال شخصية النجَّار «محمود»، الذي يتَّسم بالشجاعة والصدق ويعشق العدل، وحين تفرغ السوق المصرية من الأخشاب، يقرِّر الذهاب إلى قصر السلطان ليُخبره بتلك الأزمة، ويطلبَ منه الحصول على الأخشاب المخزونة في القصر، لكن السلطان يُغتال في الليلة نفسها التي يزور فيها «محمود» القصر، فيُتَّهم بقتله. هل سيتمكَّن «محمود» من تبرئة نفسه من تهمة القتل، أم ستُلصَق به حتى تقوده إلى الموت؟ هذا ما سنعرفه من خلال تتبُّع أحداث هذه المسرحية المثيرة والشائقة.