شعاع من الأمل
«كان هذا منذ سنواتٍ بعيدة، وما زالت الحال بين «بهجت» و«كريمة» و«عطاء» على حالها حتى يومنا هذا؛ فقد حرصا أن يزوراه مرتَين أو ثلاثًا في الشهر، وزاد عليهما منذ سنوات «بهجت» الصغيرُ و«كريمة» الصغيرة؛ ابنُ «عطاء» وبنته … وما زالت الحياة تمضي بهم جميعًا، وسبحان الله العَفُو الرحمن الرحيم!»
بأسلوبٍ دراميٍّ مُبدِع يَرصُد الأديب «ثروت أباظة» في هذه الرواية عددًا من النماذج الاجتماعية التي عاشت في حِقبةِ ما قبل عُدوان ١٩٥٦م، وقد دخلَت تلك النماذج في صراعٍ قوي بين الخير والشر، بين القناعة والطمع، ولكن بالرغم من هذا الصراع هناك أملٌ دائمًا في انتصار الخير والفضيلة، ومن هذه النماذج «بهجت» ابن العمدة «سعيد العزوني»، شابٌّ طَمُوح، حصل على وظيفةٍ مرموقة في شركةٍ كبيرة لأحد أصدقاء والده، وتَزوَّج «كريمة» ابنةَ صاحب الشركة، التي وَرِثت عن أبيها الكثير، ورُزِق منها ﺑ «عطاء»، ولكنَّ «بهجت» لم يَشعُر بالسعادة في حياته؛ إذ لم يكن قانعًا بحاله فأراد المزيدَ من الغِنى والجاه، فقاده طمَعُه إلى خيانةِ مَبادئِه وبيته ووطنه، وأُودِع السجنَ لسنوات، لكنْ تُرى هل سيَتخلَّل شعاعُ الأمل إلى قلبه ويعود إلى صوابه، أم سيظل مُنجرِفًا وراء مَطامِعه؟