ثقافة النظام العشوائي: تكفير العقل وعقل التكفير

«الذي حدث ويحدث أننا انتقلنا من نظام الحزب الواحد إلى النظام العشوائي؛ فالمناطق السكنية الموصوفة بالعشوائية ليست أكثر من رمزٍ متواضعٍ لنظامٍ اجتماعي واقتصادي وثقافي كامل.»

ضمن مشروع الدكتور «غالي شكري» الساعي إلى إقامة دولة مصرية مدنية حديثة، يأتي هذا الكتاب جامعًا بين دفتَيه مجموعةً من الدراسات والمقالات التي تدور في الفَلَك نفسه؛ إذ يُجري فيها «شكري» تشريحًا دقيقًا للصورة التي أصبح عليها المجتمع المصري في تسعينيات القرن العشرين، متفقدًا معالمها الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية والتغيُّرات الدرامية التي أصابتها، حتى وصلت إلى حالة من العشوائية؛ التفكير فيها مقيَّد ومحارَب، والتكفير فيها سلاحٌ مُشهَر بين المختلفين في الرأي، والتحديث ظاهري، بينما لا يزال العقل مأزومًا وغير مفعَّل، والازدواجية تتجلَّى في أبهى صُورها. يبحث «شكري» في جذور البِنية الأساسية للدولة المصرية، ثم يتناول ثلاثةً من خطابات النظام العشوائي الجديد، ثم يوجِّه خطاباتٍ إلى بعض رموز هذا النظام، ويذهب في الجزء الأخير من الكتاب إلى استعراض نماذج فكرية تُعيد ترتيب أوراق العقل المصري.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الدكتور غالي شكري.

تحميل كتاب ثقافة النظام العشوائي: تكفير العقل وعقل التكفير مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٩٤.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٥.

محتوى الكتاب

عن المؤلف

غالي شكري: مفكِّر وناقد أدبي بارز، وأحد روَّاد الفكر الاشتراكي في الستينيات، اعتُقِل في زمن «عبد الناصر»، ونال درجةَ الدكتوراه من جامعة السوربون تحتَ إشراف المستشرِق الفرنسي الشهير «جاك بيرك».

وُلِد الدكتور «غالي شكري» بمحافظة المنوفية لعائلةٍ قبطية تَرجع أصولها إلى صعيد مصر، والتحق بمدرسةٍ إنجليزية تابعة للإرساليَّات التبشيرية. حفظ القرآنَ الكريم في سِن الطفولة وتمكَّنَ من تجويده، وأتقَن اللغةَ العربية والثقافة الإسلامية بصورةٍ فريدة، حتى إنه كان يُلقي خُطَب المولد النبوي والمناسَبات الدينية الإسلامية. التَحق بمدرسة الزراعة، ثم عمل مدرسًا بإحدى مدارس القاهرة، وبدأ في ترجمةِ القصص ونشرها في مجلة «قصة».

تشكَّلَ فِكره بعد انتقاله إلى القاهرة لاستكمال دراسته، فتبنَّى الفِكر اليساري وصار عضوًا في الحركة اليسارية المصرية، واعتُقِل عام ١٩٦٠م، ثم طُرِد من الجامعة في عهد «السادات» فسافَر إلى لبنان؛ حيث مكَث بها ثلاثَ سنواتٍ ونصف سنة إلى أن بدأت الحربُ الأهلية اللبنانية، فسافَر إلى باريس حيث أقام فيها ١٢ عامًا استغلَّها في دراسة الدكتوراه عن موضوع «النهضة والسقوط في الفِكر المصري الحديث»، كما سافَر إلى تونس حيث عمل بإحدى جامعاتها، ثم عاد إلى القاهرة وتولَّى رئاسةَ تحرير مجلة «القاهرة».

للدكتور «غالي شكري» الكثير من المؤلَّفات الفِكرية والنقدية، من بينها: «سلامة موسى وأزمة الضمير العربي»، و«أزمة الجنس في القصة العربية»، و«المنتمي: دراسة في أدب نجيب محفوظ»، و«ثورة المعتزل: دراسة في أدب توفيق الحكيم»، وغيرها من الأعمال المتميِّزة التي أثرى بها المكتبةَ العربية. كما نال العديدَ من الجوائز، لعل أبرزَها جائزةُ الدولة التقديرية في الآداب عام ١٩٩٦م.

رحَل الدكتور « غالي شكري» عن دُنيانا عام ١٩٩٨م عن عمرٍ يناهز ٦٣ عامًا بعد حياةٍ حافلة بالإبداع والنِّضال.

رشح كتاب "ثقافة النظام العشوائي: تكفير العقل وعقل التكفير" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥