الحياة الأدبية والفنية والصناعية
العلم والأدب في دمشق
ليس في الإمكان استقصاء أسماء جميع من نبغوا في دمشق قبل الإسلام بالعلوم والفنون، وقد عرفنا منهم بولودرا المهندس الدمشقي الذي أقام عمود تراجان في رومية، وبني جسرًا على نهر الدانوب «الطونة».
ومنهم بوسانياس عالم المؤرخين في عصره، والقديس يوحنا فم الذهب الدمشقي رجل البلاغة والوعظ، وإليه نُسِبت الكنيسة العظمى التي أصبحت في الإسلام الجامعَ الأموي فيما روى بعضهم.
ويقول سينيوبوس في تاريخ الحضارة: «حفظت في مدارس الروم في دمشق والإسكندرية علوم اليونان من فلك وجغرافيا ورياضيات وطب»، أما نحن فمن المتعذر علينا أن نشير فقط إلى النوابغ منهم في هذه الفنون، فمن الأخبار ما لم يُدوَّن، ومنها ما دُوِّن وضاع، وتاريخ هذه الديار قبل الإسلام يصعب تمحيصه، ولم يكن السريان أصحاب البلاد دون الرومان واليونان في الرغبة في العلم، وكانوا منذ انتشرت النصرانية يجعلون من أديارهم بيوت علم وحكمة، وكانت آداب السريانية تُدرس بعناية منذ القرن الخامس.
واشتهر اليعاقبة والنساطرة بالعلم، وكان علماء النساطرة أكثر عددًا، واليعاقبة أكثر رسوخًا وتبحُّرًا، وجميع الشعوب التي تداولت حكم هذه المدينة كانت لها يد باسطة في العلوم المعروفة لعهدها، وفي الجاهلية — أيْ قُبَيل الإسلام — كان يختلف إلى دمشق رجال من شعراء العرب، فينزلون على الرحب والسعة على أمراء الغساسنة وغيرهم من العرب، ومنهم حسان بن ثابت شاعر الرسول، نزل في الجاهلية على جبلة بن الأيهم ملك غسان فأكرم وفادته؛ ذلك لأن جبلة كان أيضًا شاعرًا مجيدًا وكذلك بعض أهل بيته، ومنهم امرؤ القيس والمتلمس، ونزل في الإسلام بعض الصحابة والتابعين وآل البيت في دمشق وتديروها، وشُغِلت طائفة منهم بهداية الخلق والقضاء بينهم، وهم الذين وضعوا أساس العلم العربي في هذه الأرض، وكثر العلم في زمان أمير المؤمنين معاوية فأصبحت دار قرآن وحديث وفقه، كان يأتي بالعلماء من القاصية فينزلون دمشق، وممَّن دعاهم إليها أمد بن أبد وعبيد بن شَرْيَة الجُرهمي، وطلب إليهما أن يحدِّثاه بأخبار القدماء، وأمر بعض كتَّابه أن يدوِّنوا كلامهما، فكان أول تاريخ وُضِع في الإسلام.
ومعاوية أول من وضع الكتاب والكتب لتعليم كلام العرب، وأول من أنشأ بيت الحكمة. وانتشر العلم على عهد عبد الملك بن مروان، وكان من أوعية العلم ومن بلغاء العرب كسائر أهل بيته، وكان متسعًا في المعرفة والتصرف في فنون العلم والفصاحة، وكان «سنان قريش وسيفها رأيًا وحزمًا، وعابدها — قبل أن يُستخلَف — ورعًا وزهدًا»، وهو الذي نقل الدواوين إلى العربية، وكانت بالرومية في الشام، وبالقبطية في مصر، وبالفارسية في العراق، وهو أول مَن أحدثَ ضرب الدنانير والدراهم في الإسلام.
وشعراء هذا القرن في دمشق من أصل عربي، ومنهم من كان يَفِد على بني أمية ويرحل بعد مدة، ومن الشعراء الأخطل ونابغة بني شيبان، ومن العلماء أبو الدرداء القاضي، وهشام بن إسماعيل أول مَن أحدث رواية القرآن بدمشق، وأبو إدريس الخولاني وبشر بن الوليد الأموي، كان يقال له عالم بني مروان، «وكان خالد بن يزيد بن معاوية خطيبًا شاعرًا وفصيحًا جامعًا، وجيد الرأي كثير الأدب، وكان أول من ترجم كتب النجوم والطب والكيمياء»، ولقبوه بحكيم آل مروان وعالم قريش، وهو الذي زهد في الخلافة وعشق العلم، وأمر بإحضار جماعة من فلاسفة اليونانيين ممن كان ينزل مصر وقد تفصح بالعربية، وأمرهم بنقل الكتب في الصنعة من اللسان اليوناني والقبطي إلى العربي، وهو أول من أنشأ خزانة كتب في الإسلام، والأرجح أنها كانت في دمشق، وأمر عمر بن عبد العزيز بنقل كتاب أهرن بن أعين في الطب إلى العربية، وكان فيها روح بن زنباع ورجاء بن حيوة من رجال العلم والسياسة، وغيلان بن مروان أول من قال بالقدر. ومن علمائهم في القرن الثاني والثالث مكحول، وعبد الله بن عامر أحد القراء السبعة، ويحيى بن يحيى الغساني، ويحيى بن الحرث الزيادي المقري وعليه دارت قراءة الشاميين، والوليد بن مسلم، وصعصعة بن سلام كان أول مَن أدخل علم الحديث إلى الأندلس، ومحمد بن الوليد الزبيدي، وأبو الحكم، وابن أثال، وعيسى بن حكم، وتياذوق، وهؤلاء الأربعة أطباء، ونشأ مثلهم من النقلة فانتقلوا في القرن الثاني إلى العراق، وهناك ظهرت خدمتهم للعلم واللغة العربية، وواضع أساس الكتابة بالعربية عبد الحميد بن يحيى الكاتب وعشرات كانوا على طريقته في الكتابة.
وقام في القرن الثالث والرابع والخامس أمثال هشام بن عمار خطيب دمشق وقاريها وفقيهها ومحدثها، وأبو مسهر عبد الأعلى الغساني، وأبو زرعة الدمشقي، ومحمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة، وعمر بن حسن الخرقي، وعبد الله بن عطية المقري الدمشقي المفسر، كان يحفظ خمسين ألف بيت من شعر العرب في الاستشهادات على معاني القرآن واللغة، ومحمد القيسراني المهندس، وأبو يعلى التميمي المعروف بابن القلانسي المؤرخ، وعلي بن داود الداراني الخطيب.
وجاء في القرن السادس والسابع والثامن أيضًا رجال في علوم الدنيا والدين خلدوا لهم ذكرًا مؤبدًا، وكان في دمشق أيام صلاح الدين ستمائة فقيه يعطيهم من صدقاته. ومن الأطباء والمهندسين يحيى البياس، ومحمد بن أبي الحكم، وابن النقاش، وابن البذوخ، وابن المطران، وعبد الكريم الحارثي المهندس، وعلي بن غانم، والحافظ بن عساكر محدِّث الشام ومؤرخها صاحب التاريخ المشهور، والحسين الأسدي مسند دمشق، وابن الخياط، وطراد بن علي، وابن منير، وابن عُنَين، والوأواء، وعرقلة «حسان بن نمير»، وابن نمير العقيلي، وهؤلاء من كبار الشعراء. ومن المهندسين إبراهيم بن غنائم، ومن المؤرخين ابن خلكان، وابن أبي أصيبعة، وأبو شامة، وسبط ابن الجوزي، ومن العلماء المفننين عبد المنعم الجلياني، وعز الدين الإربلي، وشمس الدين الخويي، ورفيع الدين الجيلي، وشرف الدين الرحبي، والدخوار، واللبودي صاحب دار الهندسة، وعلي بن أبي الحزم، وابن النفيس، وابن المؤيد العرضي، والدولعي الخطيب، وابن الساعاتي الشاعر، وفتيان الشاغوري الشاعر، والحافظ الزملكاني، والحافظ اليلداني. ونبغ كثير من المحدثات الدمشقيات ضاهين بعلو السماع الرجالَ، ومنهن من جمعن إلى الحديث علم الأدب وقرض الشعر.
وكان في القرن الأخير المصلح شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن قيم الجوزية، والحافظ البرزالي، والحافظ المزي، والحافظ الذهبي، وجاء رجال برزوا في التاريخ والعلوم الفلكية والرياضية والطبيعية، مثل ابن كثير، وابن فضل الله العمري، والصلاح الصفدي، وشيخ الربوة، وابن مفلح، وابن شاكر، وابن الشاطر الفلكي، ومحمد بن إبراهيم المهندس، والخطيب جلال الدين القزويني، وسليمان بن داود الطبيب. وبدأت طلائع الانحطاط في العلم والأدب في القرن التاسع وما بعده، ومع هذا ما خلت دمشق في دور من الأدوار من أعلام يشار إليهم بالبَنَان في جميع العلوم الدينية ومعظم العلوم الأدبية والمدنية، ومن المشهورين ابن قاضي شهبة، والحسباني، وابن عربشاه، ويوسف بن عبد الهادي، وهؤلاء اشتهروا بالتاريخ، وإبراهيم البقاعي، وأحمد الطولوني المهندس، وابن الجزري المقري، والبدر الغزي المؤرخ، ومحمد بن علي بن طولون المؤرخ، وعائشة الباعونية المحدثة الشاعرة صاحبة التأليف، والنجم الغزي المؤرخ، وأحمد بن سنان القرماني المؤرخ، والحسن البوريني، وابن الشاهيني، والصفوري، وابن الحكيم الصاحب، والشاعران المنجكي والكيواني، وحامد العمادي، وأحمد المنيني، والمحبي، والمرادي، وعبد الغنى النابلسي، وكمال الدين الغزي، ومحمد العطار صاحب الرسائل بالفنون الحربية والفلك والرياضيات، ومحمد عابدين صاحب الحاشية في الفقه، وعبد الغني الميداني الفقيه النظار، ومحمد الطنطاوي، وميخائيل مشاقة، ومحمود الحمزاوي، وطاهر الجزائري، ورفيق العظم، وجمال الدين القاسمي، وعبد الرحمن شهبندر، وتوفيق طارق المصور المهندس، وغيرهم.
وهَبَّتْ دمشق بعد انتشار القانون العثماني سنة ١٩٠٨ وتمتع العناصر العثمانية بحرياتهم، تريد أن تستعيد بالعلم سالف مكانتها، وتستمر في تخريج رجال ممتازين على ما كانت في سابق العصور، فتعلم مئات من أبنائها العلوم العالية في ديار الغرب، ولا سيما في فرنسا، فجاء منهم نوابغ في الطب والحقوق والتعليم والهندسة والزراعة والكيمياء وغير ذلك، ومنهم من وضعوا الرسائل والكتب التي لا تقل عن كتب المصريين المحدثين، وأما العلوم الدينية فأرادوا إحياءها فأسسوا بأنفسهم عدة مدارس تعلِّمها على الطرق الحديثة في الجملة، ويرحل طلاب الاختصاص إلى القاهرة يتلقون في الأزهر ودار العلوم والجامعة ما ينقصهم من علوم الدين وغيرها، وفي أحيائنا طائفة كبيرة من الرجال الذين تعلَّموا وعلَّموا في مختلف العلوم والفنون والصناعات، حتى قال هريو: «لقد أصبحت دمشق بفضل همة علمائنا «علماء فرنسا» مركزًا علميًّا من الطراز الأول بمكانتها».
والتعليم في دمشق منتشر كثيرًا، ويقل فيها الأميُّون، وفيها مدارس مختلفة الدرجات، وجامعتها السورية هي الجامعة الوحيدة في العالم التي تدرِّس الطب باللغة العربية، وقد رسخت العربية خطابة وكتابة وشعرًا في العهد الأخير رسوخًا لا عهد لها بمثله منذ أجيال، والفضل في ذلك للمدارس والجوامع والمعابد والصحف، ولرخص الكتب والمجلات.
الفنون الجميلة
نشأت الفنون الجميلة بدمشق في زمن يصعب تعيينه، وكانت الأمم التي استولت زمنًا طويلًا على هذه العاصمة كاليونان والرومان من أقدم الأمم التي أتتها بموسيقاها، ولما انتشرت النصرانية في القرن الثالث الميلادي عني منتحلوها بالموسيقى في كنائسهم عناية اليهود بها من قبلُ في بيعهم.
وكانت موسيقى العرب لأول أمرهم إلى السذاجة شأنهم في معظم أوضاعهم، فلما جاءوا هذه العاصمة أخذوا من موسيقى الروم ومن موسيقى الفرس، وتوسعوا وأجادوا حتى قال بعضهم: ولم تكن أمة من الأمم بعد فارس والروم أولع بالملاهي والطرب من العرب.
والغناء العربي في دمشق قديم منذ كانت غسان وتنوخ فيها، وكان غناؤهم الإنشاد والترنيم والحداء، وكان التقليس — وهو الضرب بالدف والغناء — مما يعمد إليه في استقبال الولاة عند قدومهم المصر، وحدَّثنا التاريخ أن بعض خلفاء بني أمية وأمراءهم وساداتهم في دمشق وضعوا ألحانًا وأولعوا بالموسيقى والغناء، ومنهم عمر بن عبد العزيز، فإنه دُوِّنت له صنعة في الغناء أيام إمارته على الحجاز، وكان أحسن خلق الله صوتًا، ومنهم يزيد بن عبد الملك والوليد بن يزيد، وما زالت الموسيقى والغناء ينتشران والدمشقيون يزدادون غرامًا بهما كلما ارتاحوا وارتاشوا، وكان لهم في كل قرن أناس مشهورون ممتازون، ولكن التاريخ أغفل نقل أخبار هذه الطوائف من الناس، ذكروا أنهم تفنَّنوا كثيرًا في الإيقاع والآلات، ومنهم من عمل أرغنًا، وهو غير الذي عرفه الإفرنج، يعمل من ثلاثة زقاق كبار من جلود الجواميس يضم بعضها إلى بعض.
وفي القرن السادس كثر الموسيقيون والطنبوريون والقانونيون، وظهر نوابغ في هذا الفن.
وفي القرن الثامن نبغت غير واحدة من المغنيات، وما خلت هذه المدينة من عوادة وطنبورية وكراعة وربابية وصناجة ورقاصة، وكان الخلفاء العظماء يتنافسون فيهم ويُفضِلون عليهن وعلى كل صاحب معرفة بهذا الصنف، ومن الرجال والنساء من كانوا يمارسون هذه الصناعة للتكسب وهم المحترفون، ومنهم من يولع بها حبًّا بها وهم الهواة.
وأدركنا الدمشقيين لا تخلو سهرة من سهراتهم ولا نزهة من نزهاتهم ولا فرح من أفراحهم من موسيقيين ومغنين وأحيانًا مغنيات، وما كان بعض أرباب المظاهر يستنكفون من رفع أصواتهم بالإنشاد والغناء، ولا من الضرب على العود والطنبور والقيثارة.
وفي العهد الأخير اقتبست الموسيقى فنونًا من الموسيقى الغربية، وكادت دمشق في موسيقاها وغنائها تكون عالة على مصر تقتدي بها، مع ذلك بقيت لها بقايا خاصة بها، وما برح للموسيقى والإنشاد عند بعض أرباب الطرق شأن عظيم كشأنهما منذ القديم وإلى اليوم في الكنائس والبِيَع عند أهل النصرانية جميعًا.
أما فن التصوير فالعرب كانوا فيه عالة على الروم والرومان، والإسلام لأول أمره شدَّد في التصوير، ولما ذهبت الخشية من عبادة الصورة أخذ التصوير ينتشر في البلاد الإسلامية، وقد صُنِعت الصور في دار مروان بن الحكم وسعيد بن العاص، وكلٌّ منهما ولي إمارة المدينة وكانا من التابعين، مما دَلَّ على أن التصوير كان شائعًا منذ عصر الصحابة، وكان للخلفاء في قصورهم صور وتماثيل، ولم يحظروا بادئ بدء إلا تجسيم الصور الآدمية، وعمدوا إلى التصوير في الكتب والثياب والجدر بكل ما يغري ويفتن، وكانوا على كل حال مُقِلِّين من صور الآدميين، وقد ظهر في مصر في عهد الأيوبيين والمماليك مصوِّرون شاميُّون أبدعوا في التصوير على الجدران وعلى الكتب، وكان من الحمَّامات المصوَّرة بدمشق حمَّام سيف الدين، وصفه عمر بن مسعود الحلبي المعروف بالمحار بقوله:
وللمحار أيضًا في تمثال من النحاس على صورة شخص يخرج الماء من أعضائه، وكان على الأرجح في بعض دور دمشق:
وجاءت العصور الحديثة فكثر النقَّاشون والمصوِّرون، ومنهم المصوِّرون على الخزف، تجد نموذجات من أعمالهم بدار الآثار العربية بمصر، ومن النقاشين من ينقش على المعادن كالذهب والفضة والنحاس، ومنهم من ينقشون المنازل ويُعرَفون بالدهانين.
وعَدُّوا الرقص من الفنون الجميلة، وقد ارتقى منذ عرف تاريخ العرب إلى أن فتحوا الأندلس ونقلوا إليها رقصهم الذي لا يزال إلى اليوم شائعًا فيها بعد خروجهم منها قبل خمسة قرون، وكذلك الموسيقى الإسبانية، يرقصون بالصنجات كما كان يرقص الراقصات في دمشق، وكان لهم في الشام رقص يسمونه السماع، يرقصه عدة أشخاص على نغمات متساوقة من الأوتار وترديد جميل من الموشحات فقط، وهو أشبه بالأوبرا أو الأوبريت عند الإفرنج — أيْ القصائد الملحنة التي تمثل على نغمات الموسيقى — ويزيد رقص السماع على الأوبرا كونه تُرفَع فيه الأصوات بأنغام مألوفة، وقال بعض العازفين: إن رقص السماع هو الذي يعرفه الإفرنج بالباليه.
ونبغ في دمشق في القرن الماضي سنة ١٢٨٢ﻫ رجل من أبنائها البارعين في الموسيقى والغناء ونظم الشعر، وهو أبو خليل أحمد القباني، فأنشأ قاعة للتمثيل حازت القبول عند العارفين، ثم اضطهدته الحكومة بإغلاق محله، فانتقل بفرقته إلى مصر ووضع هناك أيضًا أساس التمثيل العربي الذي كان وضعه في دمشق على غير مثال احتذاه، ومن تأليفه روايات إلى اليوم تُمثَّل في دور التمثيل، وتجد لها قبولًا من نفوس المشاهدين، وكان لرقص السماع في رواياته التمثيلية قسط عظيم من العناية.
وحاول كثيرون من أربعين سنة تأليف فرقة للتمثيل فأخفقوا، مع أنه خرج من دمشق عدة ممثلين بارعين تفرَّقوا في أرجاء مصر والشام.