انتشار الصهيونية
قالت الأنسيكلوبيديا — في الصفحة ٦٨٤ للمجلد الثاني عشر: سعة انتشار الفكرة الصهيونية بين الشعب اليهودي تُرى ليس فقط في العدد العديد من اليهود المرتبطين بالمبدأ الصهيوني وبالمؤتمر، بل أيضًا في الحقائق الثابتة؛ إذ إنه لا يوجد قرنة أو زاوية في العالم اليهودي خالية من الجمعيات الصهيونية، حتى الأمكنة التي لا يوجد فيها تدابير صهيونية قام منها جماعات الذين عاشوا منقطعين بالفعل عن كل علاقة بالحياة اليهودية، وأرسلوا بلاغات تدل على موافقتهم على المبدأ الصهيوني والتصاقهم به.
ومما يستحق الذكر ما جاء من المخابرات والتبرعات من فريق من اليهود المتسلسلين من يهود البرتغال والساكنين مانيكوري أمازوناس من أعمال البرازيل، ومن اليهود القاطنين شيل، ومن يهود جديد الإسلام في خراسان، وفضلًا عن ذلك فالجمعيات امتدت إلى شيتا «سيبيريا» على حدود منشوريا، وإلى تشكنت وبخارا ورنغون «بورما»، وفي ناغازاكي وهونغ كونغ وسينغابور وبين العسكر الأميركي في الفلبين.
جمعية الشانغاي الصهيونية تأسست سنة ١٩٠٣، ويوجد في أستراليا ٤ اتحاديات صهيونية؛ وهي: نيوسوث والس، وڤكتوريا، وسوث أستراليا، ووست أستراليا، ولبلاد كوينسلاندا اتحادياتها ومركزيتها في بريزبان. ويوجد عدة جمعيات في نيوزيلاندا، ويوجد حتى بين اليهود الروس الذين أسكنتهم الجمعية الاستعمارية اليهودية في الأرجنتين اتحادية مؤلفة من أربع جمعيات صهيونية. وقد انعقد مؤتمر صهيوني في تلك البلاد في ١٦ أيار سنة ١٩٠٤ حوى نوابًا عن ألف ومائة وخمسين صهيونيًّا يدفعون الشاقل في كل بلاد من أوروبا، وفي الولايات المتحدة، وعلى شاطئ أفريقيا الشمالي. وفي فلسطين يوجد جمعيات صهيونية.