ترس وعلم داود
قالت الأنسيكلوبيديا في معرض سانت لويس سنة ١٩٠٤: كان العلم الصهيوني ذو الخطوط البيضاء
والزرقاء وترس داود١ في وسطها يخفق على إحدى أبنية المعرض بين أعلام الأمم الأخرى.
للمعرب: رسم المثلث المزدوج هو ترس داود Magen David،
والمثلث رمز إلى كون مدينة داود «القدس» كانت قائمة قديمًا على ثلاثة تلال صهيون،
والموريا «جبل الحرم الشريف» وأكرا — أما اليوم فعلى خمسة — ومُحاطة بثلاثة أودية: قدرون
وابن هنوم ويهوشافاط، وإلى كون شعب إسرائيل مؤلف من الشعب واللاويين والكهنة. وقد اتخذ
الصهيونيون هذا الرسم علامة لعلمهم كما اتخذت العثمانية الهلال، والألمانية النسر،
والإنكليزية الأسد وهلمَّ جرًّا.
واليهود يرفعونه في احتفالاتهم، وقد رفعوه في القدس من مدة بضعة أشهر على النادي الصهيوني لما احتفلوا بعيد ابن يهودا، وباعوا الطوابع اليهودية علنًا، وأبرق لنا بذلك حضرة الوطني الغيور إسعاف أفندي النشاشيبي، فنشرنا البرقية ونقلتها الصحف، غير أن الحكومة على ما يظهر لم تهتم للأمر، كما أنها لا تهتم لمنع مهاجرة اليهود إلى البلاد وتجمعهم فيها، رغم تصريحات الصدر الأعظم بأن الورقة الحمراء ما زالت معمولًا بها.
١
Magen David.