وقد
وعندما وصلت الشارع العام، كنت قد أُنهكت تمامًا وغرق جسدي في بحيرة من العرق، وأصبح باردًا كالجليد وشاحبًا، وكنت أرفع يدي المتعبتين المعروقتين عاليًا ملوحة بهما للسيارات: «أن توقفوا.» ولكن السيارات المنطلقة في الشارع كالسهام المجنونة لا تعيرني التفاتًا.
قد ينظر إليَّ الراكبون عبر النوافذ الزجاجية، وقد يعيرني السائق التفاتة سريعة ويمضي وشأنه، وقد …
إلى أن أتى الباص العام.
قلت للسائق: أبي قد مات بالغابة، أريد من يساعدني على دفنه.