في السياسة
عندما استأذنتها سارة للتحدث معي في أمر خاص، كنا أنا وهي نجلس أمام مكتبة الجامعة تحت شجرة فيكس شامخة وجميلة، همست في أذني: هل تُحبين السياسة؟
قلت: لماذا هذا السؤال؟
قالت: سأخبرك عندما نلتقي غدًا …
قالت لي سارة — ونحن نمشي نحو معمل الأحياء: أنا وآدم وحافظ لدينا ما نناقشك فيه.
– الآن؟
– لا ليس الآن، ولكن بعد العاشرة عند بيت مايازوكوف، حيثُ نذهب لدراسة الموسيقى بعد المحاضرة الثانية … قلت: هل تذهب معنا نوار سعد؟!
هتفت سارة وبعينيها بريق قلق: لا … لا إنها تذهب إلى منزل ميازوكوف ولكن لأشياء تخصها وحدها، وأَمَّا نحن فلدينا شأن عام.