حافظ
منذ أن اختفى حافظ إلى اليوم؛ سنة كاملة وشهران.
بحثنا الأمر جيدًا في اجتماع مصغر، ولو أنَّ موضوع السجان الذي سيذهب معنا إلى مكان يعتقد أن حافظ دُفن فيه استغرق منَّا جانبًا كبيرًا من النِّقاش لخوفنا من أنه سيخدعنا، فهو ليس أكثر من شخص مرتشٍ ولا ولاء له لأي قضية، وقد دلنا إليه الطبيب بتحفظ شديد، ولو أنَّه أراد أن يتعامل معنا بصدق فهو أيضًا قد يخطئ موضع القبر؛ لأنه عندما شرحْنا له الأمر قال: ولكنا ذهبنا بالجثتين في منتصف الليل؛ فليس بإمكاني تحديد المكان بالضبط.
وعندما سألناه: من كان معك؟ ربما يفيدنا.
قال بأسلوب تهديدي سافر: هل تبحثون عن جثة، أم عن المتاعب؟