تعريف بأهم الآلهة
(١) أبسو
أحد ثلاثة آلهة بدائية، تحدَّر منها فيما بعدُ جميع الآلهة في الأسطورة البابلية، كما تشكَّلت منها المادة الأساسية للكون. فأبسو هو الماء العذب البدئي. وتعامة زوجته الماء المالح البدئي. يمزجان أمواههما معًا في دعَة واطمئنان وسكون أزلي، وفوقهما ينتشر الضباب المنبعث منهما، وهو الإله البدئي الثالث ممو.
وقد قُتل أبسو فيما بعدُ على يد الإله إنكي في ثورة قام بها الآلهة الشابة.
(٢) أدونيس
اسم آخر للإله السوري بعل إله المطر والسحاب والبرق والرعد وكل مظاهر الخصب الأخرى. والكلمة آرامية، وأصلها أدون؛ أي الرب أو السيد، أو أدوني بمعنى ربي أو سيدي. وهي من الصفات التي كانت تسبق اسم الإله بعل. أمَّا حرف اﻟ «س» فهو إضافة من اللغة اليونانية لاسم الإله بعد أن وصلت عبادته إلى بلاد الإغريق. وقد عُبد بعل تحت هذا الاسم لدى الفينيقيين. إلا أن تحويرًا قد وقع هنا على الأسطورة؛ فأدونيس لم يمت كبعل في صراعه مع الإله موت كما تُحدِّثنا ألواح شمرا، وإنما قام خنزير بري بقتله في غابات لبنان. أمَّا حبيبته والبطلة الرئيسية في هذه المأساة فلم تعد عناة الأوغاريتية، بل زميلتها عستارت التي ظهرت بدور ثانوي في ملحمة بعل. وكما كانت إنانا السومرية وعشتار البابلية إلهتَين في واحدة، كذلك كان الأمر فيما يتعلَّق بعناة وعستارت، حيث الشخصية واحدة، والتسمية اختلفت تبعًا للزمان والمكان. وكما مضت عناة تبحث عن بعل، كذلك تمضي عستارت (أو عشتاروت كما صارت تُدعى أيضًا) تبحث عن أدوني إلى أن أثمرت جهودها ونهض من بين الأموات. ويترافق رجوع الإله من عالم الأموات باحتفالات عظيمة؛ حيث يأخذ الناس بالرقص والشراب، بعد أن قضوا فترة غيابه في ندبٍ وعويل. كما تتخلَّل هذه الاحتفالات الممارسات الجنسية التي من شأنها تقليد لقاء أدوني وعستارت، والإيحاء للتربة والزرع بالخصب والنماء، بعد أن عاد إله الخصب من موته ليعيد للطبيعة مظاهر الخصب التي غابت باحتجابه (راجع بعل).
(٣) أثتر
أحد أولاد عشيرة زوجة إيل كبيرة آلهة الكنعانيين. رفع إلى عرش بعل بعد وفاته، ولكنه لم يقدر على ملئه فنزل خائبًا، وبقي العرش شاغرًا إلى أن بُعث بعل من بين الأموات.
(٤) إريشكيجال
إلهة العالم الأسفل في بلاد الرافدَين. كانت من قبلُ فتاةً عذبةً وإلهةً سماوية. ولكن الإله كور وحش العالم الأسفل اختطفها غنيمةً لتعيش معه هناك، كما اختطف هاديس إله عالم الموتى اليوناني الفتاة بيرسيفوني من أمها ديمتر. ويبدو أن كور قد قُتل في إحدى معاركه الكثيرة؛ لأننا لا نعثر له على ذِكر فيما تبقَّى من الأساطير والعبادات، وتبقى إريشكيجال سيدةً مطلقةً للعالم الأسفل.
ولإريشكيجال أسماء أخرى منها «أرجالا» و«كيجال».
(٥) آشور
كبير آلهة الآشوريين، وهو صورة عن الإله البابلي مردوخ، وقد قام الآشوريون بتبديل اسم مردوخ إلى آشور في معظم الأساطير التي ورثوها.
(٦) إنكي-إيا
إنكي إله المياه العذبة الباطنية عند البابليين، واسمه عند السومريين «إيا». تحكي لنا ملحمة التكوين البابلية كيف تغلَّب على أبسو المياه العذبة البدئية والتي كانت تشكِّل مع تعامة المياه المِلحة البدئية، هيولى الكون، والوجود البدئي اللامتشكل. وبعد أن قهره، حبسه في مسكن سفلي وبنى فوقه مسكنه. ومنذ ذلك الوقت والمياه العذبة خاضعة للإله إنكي، يفجِّرها أنهارًا أو ينابيع في نظام محكم بديع.
وإنكي إلى جانب ذلك إله للمكر والدهاء والحيلة، تمامًا كالماء الذي يعرف طرقه وقنواته متحايلًا على الحواجز والعوائق. كما أنه إله الحكمة والمعرفة العميقة، تمامًا كالماء الساكن، حيث تنظر إليه لا تدرك له قرارًا. وإلى جانب هذا وذاك فإنكي إله السحر والقوى الغامضة، وإليه تُعزى معظم أساطير خلق الإنسان، أو الدور الرئيسي المباشر في خلقه.
(٧) إنانا
إلهة الحب والخصب عند السومريين. وبها ارتبطت مظاهر تبدُّل الطبيعة لأنها رضيت مختارةً أن تهبط درجات الموت السبع إلى العالم السفلي؛ لتضمن للطبيعة نظامًا تتعاقب فيه الفصول تعاقبًا يحفظ استمرار الحياة النباتية على الأرض. إن الطقس الحار والجاف الذي يُنضج القمح والفاكهة ليس بأقل أهميةً من الشتاء البارد والماطر، وموت الخريف ليس إلا مرحلةً تحضيرية للبعث في الربيع؛ ففي نزول إنانا لعالم الموتى غياب لمظاهر الخصوبة في التربة، وعُرِي للأشجار وموت للنبات. وفي صعودها من العالم الأسفل، بعد أن قهرت الموت، انتعاش لقوى الخصوبة الممثَّلة فيها وانبثاق للخضرة والحياة في مملكة الزرع والنبات.
وعند البابليين تتخذ إنانا اسم عشتار وتهبط للعالم الأسفل من أجل تحرير زوجها تموز الأسير هناك. وذلك بعكس إنانا السومرية التي أرسلت زوجها دوموزي للموت مكانها بعد أن صعدت، وذلك كشرط أساسي لتحريرها. ولمَّا كان الإنسان القديم ينظر لخصب الأرض وخصب الإنسان على أنهما مظهران لجوهر واحد، فقد كانت إنانا-عشتار إلهةً للحب أيضًا. وارتبط بعبادتها كثير من الطقوس الجنسية والاحتفالات الإباحية، وخصوصًا عندما كان عُبَّادها يحتفلون بعودتها من العالم الأسفل في أعياد الربيع المشهورة، بعد أن أمضوا أيَّامًا في البكاء والعويل مُشارَكةً لها في أحزانها على تموز الغائب، وخوفًا من ألَّا تعود من عالم الموتى حيث مضت.
اسمها لدى الكنعانيين عناة في أوغاريت، وعستارت أو عشتروت في بيبلوس، وصيدون وغيرهما من مدن فينيقيا. ولها أشكال كثيرة؛ فنراها تحت اسم «أتاغاتيس» أو «بارات» وغيرهما، وذلك في الفترات المتأخِّرة.
وعشتار هي كوكب الزهرة ابنة الإله القمر سن، ويعادلها عند الإغريق أفروديت، وعند الرومان فينوس. وهي إلى جانب كونها إلهةً للحب والخصب، فإنها إلهة للحرب والمعارك، شُجاعة تغشى الوغى مع عبادها لتنصرهم على أعدائهم، تمثِّلها بعض الأعمال الفنية مُدجَّجةً بالسلاح على أسدٍ مُتوثِّب. وهي رغم كل غرامياتها وممارساتها الجنسية فإن لقب العذراء لم يفارقها أبدًا.
(٨) إنليل
إله الهواء والعاصفة عند السومريين. يأتي في المرتبة الثانية رسميًّا بعد آن إله السماء ورئيس مجمع الآلهة. إلا أن قيام إنليل بفصل السماء عن الأرض بعد أن كانتا ملتصقتَين، وتنظيمه لعالم الطبيعة الأرضية بعد ذلك، جعله في المقام الأول في مجمع الآلهة السومرية. استمرَّ إنليل فيما بعدُ عُضوًا في مجمع الآلهة البابلية، وكان في المرتبة الثانية بعد مردوخ.
(٩) إيرا
إله الطاعون والأوبئة الفتاكة والدمار لدى البابليين. همُّه الدائم إشاعة الخراب والفوضى في العالم.
(١٠) إيل
إله السماء لدى السوريين، ورئيس مجمع الآلهة، ويُعادل آنو لدى أهل الرافدَين. عَبَده العبرانيون في مطلع عهدهم؛ ولذا فقد ورد اسمه تبادليًّا مع اسم إلههم يهوه في أكثر من موضع في العهد القديم، وهو أصل اسم إيلوهيم الذي يستعمله العبرانيون أيضًا تبادليًّا مع يهوه. وإيل هو الاسم الذي نطق به المسيح قبل أن يُسلم الروح عندما صرخ باللغة الآرامية وفق مرقس: «إيلُوي، إيلُوي، لمَ شبقتني؟ أي إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟»
(١١) أوتو
إله الشمس عند السومريين. وهو ابن القمر سن وحفيد إنليل الهواء الذي أنجب القمر من حبيبته ننليل، والقمر بدوره أنجب الشمس من زوجته ننجال. وأوتو اسمه عند البابليين «شَمَشْ» وعند الكنعانيين «شَبَشْ»، ولكنه هنا مؤنث لا مذكَّر.
(١٢) بارات
إلهة مدينة بيروت الفينيقية، وهي أحد أشكال الآلهة عشتاروت. حملها الفينيقيون معهم عبر مضيق جبل طارق، فأعطت اسمها للجزيرة البريطانية. كان الصليب رمزها الأساسي نراه ممسكةً بيدها أحيانًا، وأحيانًا أخرى نراه محفورًا على كرسيها.
(١٣) بعل
إله المطر والسحاب والصواعق وكل مظاهر الخصب عند السوريين. واسمه أيضًا «حدد». وتحت هذا الاسم الأخير دخل مجمع الآلهة البابلية. ورغم أنه بقي من الناحية الرسمية الإله الثاني بعد إيل رئيس مجمع الآلهة الكنعانية، إلا أنه كان الإله المفضَّل والمحبوب لدى الناس عامة؛ فهو الذي نظَّم الكون بعد تغلُّبه على المياه الأولى الممثَّلة بالإله يم المحيط البدئي والعماء. وهو الذي دخل بعد ذلك في صراع كوني آخر مع موت إله مملكة الظلام والموت والعالم الأسفل، انتهى بخسارته المبدئية وتسليم نفسه لموت. ولكنه ما لبث بمعونة حبيبته عناة أن بعث من بين الأموات وقهر الإله موت. إلا أن عودته هذه ليست عودةً أبدية؛ لأنه سيعود بعد سبع سنوات للصراع مع موت من جديد. وهذا الصراع سيتكرَّر للأبد ممثِّلًا تعاقب سنوات الخصب وسنوات القحط، هذا التعاقب المميَّز للمناخ السوري.
ولبعل أيضًا أسماء أخرى منها حدد، ومنها أدون الذي ارتحل إلى بلاد الإغريق فأسموه أدونيس وزوَّجوه من أفروديت إلهة الحب والجمال، ومنها أيضًا النعمان.
(١٤) حدد
إله المطر والصواعق والسحاب والرعد وكل مظاهر الخصب عند السوريين (راجع بعل). وفي بلاد الرافدَين يُدعى آداد.
(١٥) داجون
والد الإله بعل. وهو في أصله إله زراعي ذو علاقة بالقمح والحبوب بصورة رئيسية. ولكننا نجده فيما بعدُ وقد تحوَّل إلى إله بحري لدى الفلسطينيين، فيصوِّره لنا كُتَّاب التوراة على هيئة إله له ذيل سمكة.
وربما كان تحوُّل زُرَّاع القمح إلى ملَّاحين قد جلب معه تحوُّلًا في إله القمح وهو الغذاء الرئيسي للمزارع، إلى إله بحري ذي علاقة بالأسماك، وهي الغذاء الرئيسي لدى البحَّارة والصيادين من سُكَّان الشواطئ.
(١٦) دوموزي-تموز
دوموزي إله راعٍ، تقدَّم لخطبة إنانا إلهة الحب والخصب لدى السومريين، ونافسه في ذلك الإله المزارع إنكمدو، حيث تقدَّم كلٌّ منهما بقربان للإلهة إنانا من منتجاته، فقبلت إنانا تقدمة دوموزي الراعي وتزوَّجته، ولم تنظر إلى تقدمة إنكمدو المزارع.
ولمَّا كانت إنانا إلهةً للخصب، فقد اقترن اسم زوجها أيضًا بقضية الخصب والزراعة دون أن يكون هو نفسه إلهًا زراعيًّا، واعتبره كثيرون خطأً إلهًا للخصب. والحقيقة فإن السبب في هذا الالتباس راجع إلى الخطأ في فهم الطقوس الخاصة بدرام هبوط إنانا ومن بعدها عشتار للعالم الأسفل؛ فإنانا تهبط للعالم الأسفل في الأسطورة السومرية، وهناك تقبض عليها إريشكيجال إلهة ذلك العالم وتسلبها روحها. وبموت إنانا تغيب مظاهر الإخصاب عن الطبيعة، وتجف المزروعات، وتزول الخضرة عن وجه الأرض، فيمضي عبادها في حزن وندب وعويل، حتى تقهر الموتَ وتصعد إلى عالم الحياة مرةً ثانية. ولكن هذه العودة مرهونة بشرط واحد هو أن ترسل بديلًا عنها للعالم الأسفل، فتُقرِّر إنانا إرسال زوجها دوموزي الذي تخطفه الأشباح التي رافقت إنانا في صعودها وتمضي به إلى مملكة الموتى.
ولكن عشتار وهي التسمية البابلية لإنانا هي التي تمضي لفك أسر دوموزي من العالم الأسفل، وقد أصبح اسمه البابلي تموز، ولدى غيبتها تغيب مظاهر الإخصاب من الطبيعة، وترجع برجوعها ظافرةً من الموت مصطحبةً معها حبيبها تموز القتيل إلى الحياة، فينقلب حزن العباد فرحًا واحتفالًا بعودتها وعودة زوجها.
من هنا نلاحظ أن دور تموز الراعي هو دور ثانوي في ديانة الخصب السومرية والبابلية، وأن الضحية الرئيسية هي عشتار التي يقوم تموز إلى جانبها بدور المساعد على تحريك الأحداث. وفي الحقيقة فإن بكاء الناس على تموز ليس مقصودًا لشخص تموز بالذات، بمقدار ما هو مشاركة للإلهة عشتار في حزنها على الإله الغائب.
(١٧) تعامة
المياه الأولى، والمحيط البدئي، تنين العماء لدى البابليين. كانت منذ الأزل مع زوجها أبسو المياه العذبة البدئية تعيش بدَعَة وطمأنينة يمزجان أمواههما معًا، وفوقهما ينتشر الضباب ممو الإله البدئي الثالث.
ولكن الحال لا يدوم على هذا المنوال؛ فهذه الآلهة البدئية تبدأ في التناسل وتُنجب عددًا كبيرًا من الآلهة الشابة التي تتناسل بدورها ليأتي جيل من الآلهة يقوم بالثورة على هذه الآلهة البدئية، حيث يموت أبسو في الثورة على يد إنكي (إله الماء فيما بعد)، وتموت تعامة في الثورة الثانية على يد مردوخ الذي يغدو سيد الآلهة جميعًا. يقوم مردوخ بشطر تعامة إلى شطرَين، يرفع الأول سماءً، ويجعل الثاني أرضًا، ويلتفت بعد ذلك لخلق بقية الكون وتنظيمه.
(١٨) شمش
إله الشمس عند البابليين (راجع أوتو). وقد اعتُبر إلهًا للعدالة. وهو الذي أوحى لحمورابي بشريعته الشهيرة.
(١٩) شبش
إلهة الشمس عند الكنعانيين، وهي أنثى على عكس شمش البابلي وأوتو السومري.
(٢٠) سن
إله القمر لدى أهل الرافدَين. وهو ابن الإله إنليل الهواء من حبيبته ننليل. ولسن اسم آخر هو نانا.
(٢١) عشتار
إلهة الحب والخصب لدى البابليين (راجع إنانا).
(٢٢) عشيرة
زوجة «إيل» إله السماء ورئيس مجمع آلهة الكنعانيين. وهي شكل من أشكال الإلهة الأم-الأرض، ولا علاقة لها بتاتًا بالإلهة عشتار.
(٢٣) عستارت-عشتاروت
كانت عستارت إلهةً ثانويةً في أوغاريت، ولكنها تغدو رئيسيةً لدى فينيقيي الجنوب، وتأخذ سُلطات وصلاحيات الإلهة عناة الأوغاريتية. من أسمائها أيضًا عشتاروت.
(٢٤) مردوخ
السيد الفعلي لمجمع الآلهة في بابل والأعلى بينهم جميعًا؛ ذلك أنه الوحيد الذي تجرَّأ على التصدي لتعامة الإلهة البدئية الأولى وأم جميع الآلهة، عندما شنَّت على ذريتها من الآلهة الفتية حربًا شعواء لإبادتهم. فتعامة التي تمثِّل الماء المالح الأول، والعماء، والسكون، وقد ساءها وأقلق راحتها صخب الآلهة الشابة التي تروح وتجيء في داخلها، فقرَّرت إفناءهم لتستطيع الركون ثانية، والعودة إلى سلام الأيام السالفة حيث كانت تعيش في سكون تام مع زوجها أبسو الماء الحلو وممو السحب المنخفضة المنبعثة من هذا المزيج، ولكن مردوخ تصدَّى لهم وشتت شمل جيشها ثم شقَّها نصفَين؛ فصنع من النصف الأول السماء، ومن النصف الثاني صنع الأرض، وتابع بعد ذلك عمليات الخلق الأخرى، فخرج الكون من بين يدَيه بالصورة التي نراه عليها الآن.
ومردوخ هو سيد احتفالات رأس السنة البابلية (الإيكيتو)، حيث يقوم الكهنة بتمثيل قصة انتصاره على العماء وإحلال النظام وخلق الأكوان كل عام، في أعياد مشهورة. ومردوخ هو كوكب المشتري، أمَّا ابنه فهو كوكب المريخ.
(٢٥) موت
إله الحرارة والجفاف والعالم الأسفل عند الكنعانيين. يدخل في صراع دائم مع بعل إله المطر والسحاب ومظاهر الخصب الأخرى، فيغلب موت بعل آنًا، ويغلبه بعل آنًا آخر. وغلبة أحدهما هي التي تقرِّر سيادة الخصب أو سيادة الجفاف؛ فكان بعل يموت كل سبع سنوات، ولكنه ما يلبث أن يتغلَّب على خصمه.
(٢٦) ننخرساج
الأرض-الأم لدى البابليين. انبثق عنها كل الأحياء من بشر ونبات وحيوان، وهي النموذج الأمومي الأول الذي نتج عنه فيما بعدُ كل تكرار لفعل الأمومة. فإنجاب الأطفال وتوالد النبات أمور هي في جوهرها تقليد لفعل الإنجاب الأولي الذي قامت به الأم الكبرى. اسمها السومري كي، ولها أسماء أخرى منها ننماخ وننتو ومامي وماما. وهي لدى الكنعانيين عشيرة زوجة إيل إله السماء. ولدى الحثيين سيبيل. ورغم أن الأرض في البداية هي زوجة للسماء، إلا أنها تغدو فيما بعدُ زوجةً للماء إنكي، وعن اتحادهما يحيا النبات والإنسان.
(٢٧) نيسابا
إلهة المحاصيل عند البابليين، فيُقال «لقد أدارت نيسابا صدرها للخصب»؛ أي إن الأرض لم تعد تُعطي محصولًا وفيرًا، وهي أحد أشكال الأرض الأم.
(٢٨) نرجال
زوج إلهة العالم الأسفل إريشكيجال، ويحكم معها مملكة الموتى. كان إلهًا سماويًّا، ولكنه هبط إلى العالم الأسفل بأمر من ملكته، عقوبة له لرفضه إظهار الاحترام والتبجيل لرسلها الذين أرسلتهم إلى مجمع آلهة السماء، حيث وقف لهم الجميع احترامًا إلا هو، ولكنها أحبَّته وتزوَّجته نظرًا للشجاعة التي أظهرها عند نزوله فغدا سيدًا لمملكة الظلام.
(٢٩) نمو
المياه الأولى التي انبثق عنها كل شيء عند السومريين.
(٣٠) ننورتا
ابن الإله إنليل، وإله الرياح الجنوبية العاصفة، وهو أيضًا رب القنوات والسدود والري.