حرف الدال
- دا بكاش: تعبير يعني نصاب.
- دا بيلعب بالبيضة والحجر: تعبير يعني أنه ماهر، حتى إنه ليمكنه اللعب بالبيضة والحجر من غير أن تكسر البيضة.
- دا جاب السبع من ديله: تعبير يعني ظل يحتال على الرجل القوي حتى طواه.
- دا حباله طويلة: أي إنه لا يسرع في عمله، ومثله: ما يسيحش دم.
- دا خيبة تئيلة: تعبير يعني نكبة كبيرة.
- دا خم نوم: تعبير يعني ينام كثيرًا.
- دا راسه مصفحة: تعبير يعني قليل النوم.
- دا راجل هفية: تعبير يعني خفيف الوزن لا يؤبه له.
- دا زي القرف: تعبير يعني يقرف النفس، ويحركها للقيء.
- دا سعر داير: تعبير يعني أنه منتشر يكاد يكون وباء.
- دا شارب ومونِّن: تعبير يعني أنه متكيف من شربه.
- دا شغل بكش: تعبير يعني شغل نصب، واشتقوا منه فعلًا، فقالوا بكش عليه، وقالوا منه فعلا، فقالوا تصلق في الشغل.
- دا شمعة منورة: تعبير يعني أنه عميم الخير، وكأنه شمعة مضيئة.
- دا شيء بارد: تعبير يعني ثقيل سمج.
- دا شيء كان على الكيف: تعبير يعني يوافق المزاج.
- دا طول الليل يلالي: تعبير يعني طول الليل يتضور من الألم.
- دا عزّ الحبايب: ومثله دا صديق الروح بالروح.
- دا كان زمان: تعبير يعني هذا أمر كان في القديم، وقد تغيرت الحال.
- دا كان لي فين وأنا فين: تعبير يعني ما هذا الشيء الذي أتى ولم يكن منظورًا، ومثله ما كانش عَ البال.
- دا كله كوم ودا كوم: تعبير يعني هذا الشيء يساوي هذا الكوم القليل.
- دا لسانه ما يدخلش في حنكه: تعبير يعني كثير الثرثرة، ومثله دا لسانه طويل.
- دا مات وشبع موت: تعبير يعني مات من زمن طويل.
- دا مخستك شوية: تعبير يعني مريض قليلًا، وأكثر ما يكون ذلك في من اعتراه برد أو زكام.
- دا مش عليَّ: تعبير يعني أنه لا يجوز عليَّ هذا اللعب.
- دا مش مِسَعَّرني: تعبير يعني لا يقومني تقويمًا حسنًا.
- دا مش وش كدة: تعبير يعني لا يُظن به هذا الشيء.
- دا معْجباني: تعبير يعني تياه معجب بنفسه.
- دا من عشمي: يقولها الرجل إذا تصرف تصرفًا غير مذوق.
- دامَيَّه من تحت تِبْن: تعبير يعني أنه خدّاع، كأنه ماء وضع عليه تبن فيظن أنه يَبس.
- دا ياكل زي الغول وينام زي القتيل: والمعنى واضح.
- دخيلك النبي: تعبير يعني حلفتك بالنبي، وأحيانًا يقولون: دخيلك إن لم تعمل كذا؛ أي أستحلفك أن تعمله.
-
الدراويش: يطلق هذا الاسم على الصوفية، وهم كثيرون في مصر، ويُحترمون كثيرًا، وأكثرهم
احترامًا من كان من الأشراف أو بيت أبي بكر، ويلقب بالبكري؛ وعمر، يلقب
بالعُمري، ويلقب رئيس الطائفة بشيخ السّجادة؛ وتعبير السجادة العرش الروحي، وفي
مصر أربع سجاجيد كبيرة، وأشهر طوائف الدراويش هي الرفاعية نسبة للسيد أحمد
الرفاعي، وعمامتهم سوداء، أو من الصوف الحالك الأزرق.
واشتهروا بالإتيان بالأعمال العجيبة: كغرز المسامير الحديدية في أعينهم من غير أن يقاسوا ألمًا، وابتلاع الجمر والزجاج، وخرق أجسامهم بالسيوف، وخدّهم بالمسلات.
وأحيانًا يحرقون قطعة من جذع النخل ويحشونها بخرق غمست في الزيت والقطران، وإشعالها، ثم وضعها مشتعلة تحت الإبط.
ومن الدراويش فرقة السعدية وأعلامها، وعمائمها خضراء، واشتهروا بإمساك الثعابين السامة والعقارب بلا خوف، ويركب شيخ السعدية في المولد النبوي والموالد الشهيرة حصانًا ويسير به على بعض أجساد أتباعه، ويسمى هذا الموكب بالدوسة، ومن الطوائف طائفة القادرية نسبة إلى عبد القادر الجيلاني، والأحمدية نسبة إلى السيد أحمد البدوي، والشعراوية، نسبة إلى مؤسسها الشيخ الشعراوي، والبيومية، نسبة إلى السيد علي البيومي، والبراهمة أو البرهامية، نسبة إلى سيدي إبراهيم الدسوقي، وأعلامهم خضراء، إلخ.
وهم كثيرون، وقد نشروا في البلاد الخرافات والأوهام، وكلما كان الرجل مجنونًا أو قليل العقل اعتقدت فيه الولاية.
- الدربكة: هي نوع من الطبل يوقع عليه المغنيات نغمات خاصة بدائية، ويمتاز بذلك السودانيات، وربما أخذ من نغماتها «الجَزْبَنْد» الحديث، فهو يشبه هذه النغمات السودانية.
- دستور: يطلقون الدستور على الحجر المنحوت تبنى به البيوت، ويقال: بنى بيته بالدستور، ويطلقونه أيضًا على القانون الأساسي لنظام الحكم، ويقال: هذا موافق للدستور، وهذا مخالف له، ويستعملونه ثالثًا إذا مر رجل على امرأة ليعلنها بالتحجب، فالرجل إذا طلع السلم على الحريم قال: دستور أو يا ساتر، فتسمع المرأة ذلك فتحتجب، ويستعمل أيضًا عند زيارة الأضرحة والمشايخ، فيقول الرجل أو المرأة: دستور يا سادة، كأنه يستأذن في الزيارة، وكذلك إذا أرادت سيدة أن تكب ماءً قذرًا فتقول: دستور! تحذير للمارة، وكذلك احتراسًا من أن الشيء يصب على الجن فيتأذون ويضرون الفاعل، فهذه الكلمة تمنع منه.
- دُغْري: يقولون: امش دغري، بمعنى امش مستقيمًا؛ وهي تركية أصلها طغري.
- الدَّلَّالة: امرأة تشتري البضائع المختلفة الخاصة بالنساء، كالمناديل وقمصان النوم والزيت والصابون والروائح العطرية ونحو ذلك، ثم تدخل بيوتًا خاصة اعتادتها، وتبيع هذه السلع بأثمان أكثر مما اشترت، وهي عادة تنقل أخبار البيوت وسرائرها باتصالها بالخدم ومعرفة أسرار البيوت منهم.
- دلوقت عرف أن الله حق: تعبير يعني اعترف بما لم يعترف به.
- دماغه مش منظوم: تقال في وصف رجل مختل العقل.
- دماغه ورمت: تعبير يعني أنه من ألم الكلام له دارت دماغه حتى كأنها وارمة.
- دمُّه شربات: يصفون الدم أوصافًا كثيرة، فيقولون: دمه خفيف، ودمه ثقيل، ودمه شربات؛ أي لطيف، دمه زي السم، ودمه يا باي؛ أي ثقيل، ويقولون أيضًا في هذا: ما ينبلعش من الزور، كناية عن الثقيل، ودمه يطرش، وفي المدح: دمه زي ريش النعام.
- الدنيا بخير: تعبير يقال عند لمعان خير في وسط شر كبير.
- الدنيا زهزهت له: أي زهت له وضحكت.
- الدنيا ماشية بالمندار: تعبير يعني حالها مشقلب.
- الدنيا مش سايعاه: تعبير يقال للرجل يتباهى ويفتخر ويتعاظم.
- دود المِش منّه فيه: كانوا يعتقدون أن دودة المش تتكون منه، وتكون فيه، ثم ثبت العلم أن الدودة لا تتكون من المش، ولكن تتكون من ذباب أو نحوه، ثم تتكاثر، وهم يقولون ذلك للشيء يكون شره منه، كأن يكون فساد العائلة من أحد أفرادها.
- دودة الأنف: يزعم العوام أن في الأنف دودة صغيرة، وأن بعض الناس عندهم عزائم إذا تلوها وحكوا الأنف نزل الدود منها، وشاهدت ذلك بنفسي وجُرب بالفعل معي، والغالب أن هذا الرجل دجال، وأنه يستحضر في كمه بعض هذا الدود، ثم بحركة خفية ينزل هذا الدود من كمه على أنف الطفل، فيُظن أنها نازلة من الأنف مباشرة، والله أعلم.
- دورت عليه في سلقط في ملقط ما لقيتوش: تعبير يعني بحث عنه في كل مكان، فلم يجده.
- دوَّر عليه من تحت الأرض: تعبير يعني ابحث عنه في كل مكان حتى تحضره.
- دي حاجة جنان: تعبير يعني جميلة جدًّا، لدرجة أن من رآها يكاد يجن.
- دي مرأة ممحونة: تعبير يعني أنها متهتكة خليعة.
- دي نغنغة: تعبير يعني شيء كثير.
-
الدِّين: إنما نتكلم عليه؛ لأن له أثرًا كبيرًا عميقًا وظاهرًا في الحياة الاجتماعية
المصرية، والحق يقال إن المصريين معرفون من قدم بالتدين حتى من لم يتدين منهم
يتحمس للدين إذا مس ولو مسًّا خفيفًا، وأكثر المصريين مسلمون، ولكن أكثرهم
يعتنق الإسلام بعد أن امتلأ بأوهام من الديانات الأخرى، وبعد أن تسربت إليه
عادات وتقاليد ليست منه في الأصل، وترى الدين الإسلامي في شتى المظاهر: فأنت
إذا فتحت الراديو سمعت تلاوة القرآن والأحاديث الدينية، وإذا مررت في الشوارع
رأيت المساجد ومآذنها العالية، وإذا عشت رمضان في مصر، رأيت الحياة البيتية
تتأقلم برمضان، فاحتفال بالإفطار وإحسان إلى الفقراء، وسهر للسحور والمسحراتية،
ومدافع الإفطار والسحور، والإمساك، وكثرة الابتهالات، وإخراج زكاة الفطر قرب
العيد، وإذا حضرت موسم الحج رأيت الرغبة فيه والاحتفال به والدعوة إليه، إلى
كثير من أمثال ذلك.
وإذا نظرت إلى بيوت المصريين القدماء رأيت الحريم منفصلًا عن مواضع الرجال، لما يعتقدونه في الإسلام من الحجاب، ورأيت الناس يعملون رغبة في الجنة وخوفًا من النار، ومن ناحية أخرى ترى الاعتقاد في الجن وتأثيرهم، وفي الذكر وفي الأولياء، ولا يعملون عملًا إلا إذا قالوا إن شاء الله، ولا يخرجون من عمل حسن إلا إذا قالوا الحمد لله، ثم هم يعتقدون كثيرًا في القضاء والقدر، ويؤثر ذلك في عدم التطلع لما هو آت وعدم الحزن على ما فات.
ويعتقدون في البعث ويوم الحساب، وكثيرًا ممن يأتون بالفضائل كالصدق والصبر والكرم والشجاعة يعتمدون فيها على الدين، ومنهم من تدين حتى ترى الدين في كل حركاته، وحتى من تربوا في المدارس الأجنبية دعاهم اختلاطهم بالنصارى إلى التمسك بالدين، فالإسلام يتغلغل في أعماق نفسه ولو لم يؤد شعائره ظاهرًا، وقد ظن بعض الآخذين بالظواهر من الأجانب تنصير من تفرنج من المسلمين ثم خاب فألهم، ثم هم كانوا يعاملون الأرقاء معاملة حسنة امتثالًا للدين، ويعاملون الحيوانات معاملة حسنة امتثالًا للدين، وليس الإسلام دين تبشير، ومع ذلك يدخل فيه الوثنيون أفواجًا لبساطته واعتماده على كلمتين: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله» ولكن لمخالطة المسلمين لأمم أخرى كالأقباط واليهود أخذوا عنهم بعض التقاليد وأعطوهم البعض الآخر، وعلى العموم يكاد الإسلام يتغلغل في الحياة المصرية إلى حد كبير.
وقل أن ترى من بعضهم عملًا إلا والإسلام عنده باعثه والمطالب به، وكذلك إذا تجنبوا عملًا فالإسلام هو الباعث على تجنبه والكف عنه.
- الديون عليه اتَّلْتِلتْ: أي تكاثرت.