عزبة بنايوتي: مسرحية من ثلاثة فصول
«حسنين: والله عال، هيحاربوا الانجليز، الانجليز اللي غلبوا هتلر، هتحاربهم الحكومة! (يُحدِّث نفسه) وهنأجَّر المدينة ازاي دلوقت؟! (بصوت عالٍ) وهيحاربوهم ازاي؟! بزعازيع قصب؟!»
كانت «عزبة بنايوتي» قد سُمِّيت بهذا الاسم نسبةً إلى صاحبها الخواجة «بنايوتي»، الذي قرَّر بيعها والعودةَ إلى وطنه بسبب الاضطرابات والمظاهَرات العارمة في مصر ضد الإنجليز في مطلع خمسينيات القرن العشرين، وقد اشتراها منه عضو بمجلس النوَّاب يعمل في المقاولات، يُدعى «حسنين بيه»؛ ليشيِّد عليها عمائرَ فاخرة ليُؤجِّرها للإنجليز. و«حسنين» شخصٌ نفعي لا يكترث لمصلحةِ بلده بقدرِ ما يُعلي من مصلحته الشخصية، وفي مقابله نجد أخاه إسماعيل، وهو أحد الثوَّار الذين شاركوا في ثورة ١٩١٩م، لكنه استسلم لحالة اللامُبالاة نتيجةَ تدهورِ أحوال البلاد بعد الثورة. تنقلب الأوضاع كلها رأسًا على عَقِب بعودة «ممدوح»، طالِب الهندسة وابن «حسنين»، الذي جاء من القاهرة ليخبر أباه وعمَّه بأن معاهدة ١٩٣٦م قد أُلغِيت، وأنه عاد ليشارِك برفقة زملائه في مقاوَمة الإنجليز، وعندئذٍ تصبح «عزبة بنايوتي» — مشروعُ «حسنين» الذي وضَع فيه كلَّ ما يملك — في مَهب الريح؛ فكيف سيُواجِه «حسنين» هذا التغيير؟