الفصل الأول

(في غرفة مكتب حسنين بيه عضو مجلس النواب والمقاول. ليس في الحجرة شيء من اسمها إلا مكتب قديم ضخم فوقه صورة لرجل عجوز في ملابس بلدية، وعدة مقاعد، ومائدة صغيرة، ودولاب. للحجرة بابان؛ الأيمن يؤدي إلى داخل البيت، والأيسر يؤدي إلى الخارج. يُرى حسنين بيه جالسًا خلف المكتب منهمكًا في الكتابة، وتدخل زوجته أبرز ما فيها أنها تبدو أصغر منه بكثير.)

(يدخل نسر فرَّاش المكتب يناول حسنين بيه خطابًا وينصرف، حسنين يفتح الخطاب ويقرأ فيه.)

(تدخل سميرة ابنة شقيق حسنين من الباب وتسير مهرولة.)

(تبكي سميرة، يتقدم حسنين منها ويربت على كتفها.)

(تخرج سميرة، حسنين يتجه نحو زوجته وينظر إليها بغضب.)

(يشير إلى الداخل يقصد سميرة.)

(يدخل الخواجا بنايوتي فجأة.)

(تنهض الزوجة من مكانها.)

(تنصرف الزوجة إلى الداخل.)

(يخرج بنايوتي من المكتب.)

(تدخل خادمة جميلة في سن سميرة.)

(يدخل نسر الفَرَّاش، عجوز في ملابس قذرة وممزقة.)

(ينصرف حسنين ويبقى نسر وحيدًا ينظف في المكتب ويغني أغنية قديمة من أغنيات ثورة ١٩١٩م، إحنا التلامذة يا عم حمزة. يدخل عليه إسماعيل يترنح.)

(ينصرف إلى الداخل ويعود نسر إلى التنظيف والغناء.)

(يدخل الباشمهندس فيهرع نسر لاستقباله.)

(يجلس الباشمهندس.)

(يذهب نسر لإحضار الشاي، ويفتح الباشمهندس الخريطة، ويلقي عليها نظرة، فيدخل إسماعيل من الباب الأيسر، يُلقي نظرة على الباشمهندس، ثم يتقدم منه، ويده على الخريطة.)

(يخرج من الباب الأيمن، ويجلس المهندس يُصَفِّر لحنًا وينظر في ساعته قلقًا. فيدخل حسنين مسرعًا.)

(يجلس الباشمهندس وحسنين.)

(يتوقف حسنين عن الكلام ثم ينادي نسر، ثم يستأنف الحديث عندما لا يراه أحد.)

(يستأنف النداء من جديد فيدخل نسر مكتئبًا.)

(يخرج نسر. فيستأنف حسنين الحديث.)

(يخرج حسنين والباشمهندس. ويدخل نسر ومن خلفه القلش. يرتدي ملابس بلدية.)

(يشعل سيجارة ويدخن في عصبية. تدخل الخادمة.)

(يسمع صوت رجل في الخارج، تجري زينب إلى الداخل.)

(يسمع صوت حسنين من الخارج، فيكف القلش والبرنس عن الحديث، يدخل حسنين.)

(يخرج البرنس، يجلس حسنين خلف المكتب.)

(يدخل نسر ينظر إليهما في بلاهة.)

(تدخل زينب تتقصع.)

(تدخل زينب فجأة ومعاها فنجان القهوة.)

(يأخذ فنجان القهوة ويحتسي منه رشفة طويلة، وينظر نحو زينب طويلًا ويقول.)

(تخرج زينب وهي تتقصع.)

(حسنين يرفع سماعة التليفون ويطلب رقمًا من أربعة أرقام.)

(يضع سماعة التليفون فيدخل نسر الفرَّاش.)

(ينصرف نسر وتدخل زينب.)

(تنصرف زينب ويدير حسنين قرص التليفون فيدخل القلش.)

(تدخل زينب بسرعة.)

(تدخل سميرة مسرعة.)

(تُسمع هتافات تقترب. تسقط المعاهدة.)

(تُسمع الهتافات بوضوح.)

(تقترب الهتافات، ثم تدخل المظاهرة وعلى رأسها إسماعيل.)

(هتافات يحيا النائب الوطني.)

(ينصرف المتظاهرون، ويبقى إسماعيل.)

(ينصرف حسنين، ويبقى إسماعيل والقلش.)

(يضحك إسماعيل بهستيرية.)

(يدخل ممدوح ابن حسنين بادي التعب من أثر السفر ومعه اثنان من أصدقائه، يهب إسماعيل لاستقباله بالأحضان.)

(يدخل حسنين وهو يحاول ارتداء البالطو فيفاجأ برؤية ابنه.)

(يحمل بعض الحقائب، ويتقدمهم إلى الداخل، ويبقى حسنين والقلش على المسرح.)

(يدخل ممدوح فجأة، ومعه زملاؤه وإسماعيل.)

(يتعانقان.)

(صالح وعبد الرحمن يضحكان.)