كلمة عرفان
على مرِّ السنوات التي استغرقها إعداد هذه الدراسة حتى آتت أُكُلها، حملتُ على كاهلي ديونًا لا تُحصى لعدد من الأصدقاء والزملاء الذين قدَّموا لي العون في مختلف مراحل الدراسة، منذ اختمرَت في ذهني فكرة كتابة دراسة عن «أبو طاقية شاهبندر التجار» حتى رأى العمل النور في طبعته الإنجليزية. وكانت الصديقة د. أميرة سنبل أول مَن اقترح عليَّ الشكل الذي يتمُّ به إخراج العمل كدراسة للتجار، من خلال سيرة شاهبندر التجار أبو طاقية، ولم تبخَل عليَّ بالعون عندما كنتُ في حاجة إليه. وقام د. رءوف عباس بقراءة أصول الدراسة في مراحل مختلفة، وتحاور معي كثيرًا حول بعض جوانب النص والقضايا الأساسية التي تناوَلَتها الدراسة، وسمح لي بمشاركته خبرته بالمعرفة التاريخية. وعَكَسَ النقدَ الذي قدَّمه لي جاك جيراجوسيان بعد قراءته للنص نظرة الخبير، وساعدَتْني نصائحه على استجلاء بعض الصِّيَغ التي كان لا يستطيع فهمها إلا المؤرخ المتخصِّص. وكذلك قرأ أصول الكتاب كلٌّ من: د. أندريه ريمون، ود. عفاف لطفي السيد، ود. بيتر جران، وقدَّموا لي بعض التعليقات الهامة والاقتراحات القيمة التي استهدفت زيادة الإيضاح.
كما أودُّ أن أشكر الزميلة جيلان الوم لمساعدتها في إعداد الخرائط، والزميل برنارد أوكين لتصوير المناظر في شارع أبو طاقية، والصديق نيكولاس وارنر الذي أمدَّني بالرسومات الخاصة بالقاهرة القديمة، وأخيرًا أشكر الزميلة أمينة البنداري لمساعدتها في إخراج هذا الكتاب.
وأودُّ أيضًا أن أُعبِّر عن شكري للجامعة الأمريكية بالقاهرة التي خفَّفت عني بعض أعباء التدريس لأتفرغ لكتابة هذه الدراسة، كما أتوجَّه بالشكر إلى وزارة العدل التي أتاحت لي الاطلاع على سجلات المحاكم الشرعية التي كانت مُودَعة — عندئذٍ — بمصلحة الشهر العقاري بالقاهرة.