جهود ملوك فرنسا في جمع المخطوطات العربية
(١) الثروة العربية في مكتبة الأمة بباريس
(٢) مخطوطات الطبابة العربية في كلية الطب بباريس
(٣) تفويض ملك فرنسا إلى سفيره في المغرب الأقصى ابتياع مخطوطات عربية
اشتهر لويس الرابع عشر ملك فرنسا (١٦٤٣–١٧١٥) بتعزيز اللغة العربية، إذ أنشأ منبرًا خاصًّا لتعليمها في المدرسة الملكية. وأنفذ رسلًا إلى مختلف البلدان يفتشون عن مخطوطات في تلك اللغة، وفي غيرها من اللغات الشرقية.
(٤) وثيقة بمشترى مخطوطات لحساب لويس الرابع عشر محفوظة في دير الشير بلبنان
اطَّلَعْنَا في مكتبة دير الشير بلبنان على حاشية أثبتها أبو النصر بن أبي نوفل الخازن قنصل فرنسا في بيروت، في مخطوطة عنونها «وفيات الأعيان» لابن خلكان قال: «باسم الله الحي الأزلي وهو ثقتي ورجائي وإليه أنيب. لما كان في تاريخ سنة ١٠٨٢ﻫ / ١٦٧١م أرسل حضرة عالي الجناب الملك لويس عطا الله، سلطان فرنسا المعظم بين ملوك المسيحية إلى جميع بلدان الإسلام؛ لأجل عالم إفرنجي نمساوي من الحسكية اسمه (…)؛ لأجل مشترى كتب دواوين الشعراء وتواريخ، وفي علم النحو والهندسة والفلك والطب. ومن جميع الكتب التي تنوجد قاطبة بجميع الألسن العربي واليوناني والسرياني والتركي والعبراني. وكتب له بذلك دفتر عدَّة أسامي الكتب، ووصَّاه وأكَّد عليه من غير المكتوبين معه في الدفتر مهما وُجد كتب يشتري بأي ثمن كان. وكتب له أوامر شريفة إلى جميع القناصل الفرنساوية الذين في جميع المملكات أن مهما احتاج وطلب منهم دراهم يعطوه ويعطيهم بها المرشال المذكور تمسكات. وتوجَّه من مدينة باريس وصل إلى قبرص اشتره (اشترى) مقدار ماية وثمانين كتاب. ومنها اتجه إلى الشام واشتره جانب كتب. ومنها توجه إلى بلاد مصر حتى يدور مدنها كلهم ويشتري منهم. وبعده بيعاود إلى دير طورسين وبيشتري. ومنها بيفوت إلى أسلان بول (اسطنبول)، وجميع المدن الذي في يد العثمنلية. ومنها بيفوت لبغداد وبلاد العجم. وهذه أسامي الكتب الذي مكتوبين معه في الدفتر المذكور. وأنا الفقير إلى الله — سبحانه وتعالى — أبا النصر بن نادر بن خازن بن إبرهيم بن سركيس الخازن لمَّا قريت (قرأت) هذه الدفتر نصخت (نسخت) في هذا المجموع …»