إتحاف السريان مكتبات الواتيكان وفلورنسا بمخطوطات شرقية
(١) هدية الجاثليق يهب آلاها الثالث
(٢) هدية البطريرك أغناطيوس نعمة الله الأول
لما ارتحل البطريرك أغناطيوس نعمة الله الأول (١٥٥٧–١٥٩٠) إلى رومة على أثر تنزله عن السدة البطريركية عام ١٥٧٦، حمل معه طائفة من المخطوطات القديمة، ثم سعى لاستحضار غيرها من بلاد المشرق، فنقل إليه المطران موسى والشماس عبد النور ما توفقا إلى جمعه من الذخائر الكتابية. فما كان من البطريرك نعمة الله إلا أن أهدى كل ما اجتمع لديه من المخطوطات إلى المكتبة الواتيكانية وإلى مكتبة فلورنسا.
(٣) هدية أحبار السريان على يد ليونرد هابيل القاصد البابوي
(٤) هدية المطران طيمثاوس كرنوك والمطران أثناسيوس سفر والمفريان إسحق جبير
(٥) اشتغال أنطون طرازي في المكتبة الواتيكانية وهدية حفيده فيليب
(٦) هدية الخورفسقفس يوسف داود الموصلي
ولما حرر المطران إقليميس يوسف داود صك وصيته الأخيرة بتاريخ ١٢ ك١ سنة ١٨٨٩، أوصى بطائفة معتبرة من مخطوطات مكتبته لخزانة كتب مدرسة نشر الإيمان المشار إليها؛ ذلك اعترافًا بجميل هذه المدرسة التي أرضعته أفاويق المعارف. ويقال: إن جميع تلك المخطوطات أصبحت في حوزة المكتبة الواتيكانية في الوقت الحاضر.
(٧) هدير دير الشرفة
(٨) هدية الكردينال تبوني بطريرك السريان الأنطاكي
بعد ارتقاء البطريرك أغناطيوس جبرائيل الأول تبوني إلى السدة الأنطاكية عام ١٩٢٩، ارتحل إلى عاصمة الكثلكة قيامًا بالفروض التقليدية، خليفة مار بطرس. فانتقى حينذاك أغلى ما كان في خزانته الخاصة من المخطوطات القديمة، وأهداها إلى البابا بيوس الحادي عشر (١٩٢٢–١٩٣٩)؛ لتضم إلى المكتبة الواتيكانيكة التي كان يديرها هذا البابا قبل انتخابه حبرًا أعظم.
(٩) هدية قورلس جرجس دلَّال مطران الموصل
اقتفى آثار من نوَّهنا بذكرهم من مشاهير السريان متروبوليت الموصل السيد قورلس جرجس دلال؛ فإنه أتحف المكتبة الواتيكانية عام ١٩٣٨ بعدد صالح من نفائس المخطوطات ونوادرها، نذكر منها: كتاب «الديدسقاليا»؛ أي تعليم الرسل مكتوبة على رق الغزال، ويرتقي عهدها إلى القرن الثامن للميلاد، ومما أهداه أيضًا مطران الموصل إلى الخزانة الفاتيكانية إنجيل ضخم كتب في القرن الثالث عشر للميلاد يبلغ طوله ٦٠ سنتيمترًا، وهو مزدان بصور مستبدعة ملوَّنة يزيد عددها على الخمسين صورة. ومما يلفت الأبصار أن جميع فصول الأناجيل، التي تُقرأ في الأعياد الممتازة مدوَّنة في هذا الكتاب الفريد بحروف ذهبية وملونة، وقد صرَّح العارفون بالمخطوطات القديمة أن لهذه التحف الكتابية قيمة أثرية كبرى فضلًا عن قيمتها المادية.