الفاتحة
يدعوني إلى كتابة هذه الرسالة الوجيزة كثرة السخافات والغباوات التي تُحْكَى عن الاشتراكية. فغرضي الأول منها تنوير الرأي العام عن ماهيتها مع بيان أغراض الاشتراكيين في أوروبا وأمريكا وذكر مآثرهم في التشريع وما وصلت إليه حالة العمال من الرفاهية بمساعيهم.
ولست طامعًا أن تُعَدَّ هذه الرسالة دعوة للجمهور إلى الاشتراكية، ولا أن تكون سببًا في تأليف حزب أو جمعية، ولكني أطرحها أمام الجمهور القارئ عسى أن تكون خميرة تختمر بها الأفكار إلى حين تستعد البلاد للاشتراكية.