قناة السُّوَيس
في يوم الأحد ٢٢ صفر/٢٣ يناير حضر صباحًا سعادة محافظ السُّويس، وحكيمباشي الصحة،
ومأمور الكرنتينة، وفرزوا١ الآدميين والمواشي، وأفرجوا عن من بالكرنتينة إلَّا الخيل والبغال
والحمير.
وفي س٧ ق٢٠ قام الرَّكبُ بدون استخبار من المحافظ عن ساعة إغلاق القنطرة، واتجه إلى بحري، محاذيًا للمالح، ومتباعدًا عنه بمسافة قليلة، في أرض مرملة كثيرة السباخ، تاركًا العساكر والخيول والحمير بالكرنتينة إلى حين انقضاء المدة.
وفي س١١ ق٢٠ وصل إلى القَنْطرة،٢ فلم يمكن المرور عليها، لكونها مفتوحة لمرور المراكب، فنزل بالقرب منها، في
موضع يعلوه كثير من الأملاح والسباخ، فبات هناك مع التكدُّر، من عدم وجود شيء من الطعام
ولا
من المياه العذبة، ومن عدم إمكان وضع ما يجلس عليه، لشدة رطوبة الأرض، وكثرة سبخها، وقد
اشتدت الرطوبة ليلًا على الحجاج من هذا السِّباخ.
١
فرزوا: فحصوا. وفرز الشيء عزله عن غيره وميَّزه (انظر: مختار الصحاح، ١ / ٢٠٨،
مادة: فرز).
٢
القنطرة: قناة السُّويس.