نهاية الرحلة
وفي يوم الخميس ٢٦ صفر (١٢٩٨ﻫ الموافق ٢٧ يناير ١٨٨١م). بعد مضي عشرين دقيقة من النهار استراح، وفي س١ سار، وفي س٣ وصل العبَّاسيَّة، وكان هناك جمٌّ كثير من الأهالي، ينتظرون الأقارب والخلَّان، وبلقائهم ازداد فرحهم، ودخلوا معهم مصر آمنين، بعضهم بالطبل والموسيقى، والبعض مُتخلِّق بالشِّيلان. وما كابده الحجاج من التعب كأنه ما كان؛ بل تُرك في حيِّز النسيان، فسبحان خالق الأكوان، المتفرِّد بالبقاء، وكل من عليها فان.