ضُبَا (سَلْمى وكُفافَة)
وفي يوم الإثنين ١٣ منه (١٨ أكتوبر) صُرف للعُربان مرتباتهم صباحًا، وفي الساعة ٨
ق٥٠ سار
الحاج في طريق مُرمِل إلى وادٍ سهل ذي عبل أرضه صالحة للزراعة به بعض مجار للسيل، وفي
الساعة ١٠ ق١٠ مر في محجر بين تلال ممتدة في طريق تضيق تارة وتتسع أخرى، وفي الساعة ١٠
ق٥٠
مر في محجر آخر، وفي الساعة ١١ ق١٠ ارتقى إلى مصعد، وبعد الغروب بربع ساعة استراح، وفي
الساعة الأولى من الليل سار الركب، وفي الساعة ٣ مر بوادٍ مستوٍ جدًّا صلب الأرض صالح
للزراعة، وفي الساعة ٤ مر بأرض مرملة وتلال على الجانبين، ثم في أرض مستوية يعلوها حصى
وفي
الساعة ٥ استراح، وفي الساعة ٦ ق١٠ جدَّ السير، وفي الساعة ٩ مر في محجر ضيق لا يمر منه
إلا
الجمل فالجمل يُسمى بنقر العجوز، ثم هبط بين جبلين، ثم اتسع الطريق واستوى، وفي الساعة
٩
ق٥٠ مر في محجر إلى وادٍ ذي عبل، وفي الساعة ١٠ اتسع الوادي، وفي الساعة ١٠ ق٤٠ نزل بمحطة
الضُّبا١ المسمَّاة بسَلمى وكُفافة، وهي بقعة متسعة محاطة بجبال قريبة من البحر، وبها
بيوت وحواصل وجامع وبرج صغير، وهي تابعة لمحافظة المُوَيلِح، كما نبهنا على ذلك، وآبارها
عذبة، وتجارتها الحطب والفحم والسمك، وبها شجر دوم.
١
ضُبا: هكذا نلفظها ونسميها في هذه الأيام، وهناك من يلفظها بكسر الضاد. وضُبا
ميناء سعودي في شمال غرب الجزيرة العربية، ويقابله في الجهة أخرى ميناء سفاجة
المصري، وبينهما خط بحري لنقل البضائع والركاب. وضبا هي ملتقى الطرق، من الوَجه ومن
تَبوك ومن حَقْل. وكان أهل البحر يسمونها: كُفافة، نسبة لجبل ليس ببعيد عنها، وأهل
مصر يسمونها: سلمى، نسبة لجبل ليس ببعيد عنها أيضا، والعرب البادية يسمونها: ضُبَا.
وهذا هو الذي يُعرف الآن. ومن أسمائها — أيضًأ — آبار السلطان.