مَسْتُورَة
وفي يوم الثلاثاء ٢٨ منه (٢ نوفمبر) بعد مضي خمس وأربعين دقيقة من الساعة الأولى
نزل
الرَّكْبُ في محل مُتَّسِع، يُسَمَّى القاع، ليس به مياه ولا سكان، وبلغت الحرارة وقت
الزوال ٣١ درجة. وفي س٧ ق٣٥ سار في أرض سهلة مستوية، وفي س١١ استراح، وبعد نصف ساعة من
الغروب سار، وفي س٢ ق٣٥ هَبَطَ في مُنْحَدَر يسير، وفي س٢ ق٤٥ وصل إلى محطة مَسْتُوْرَة،١ وهي محطة بها سوق ومساكن للعُرْبَان وبئران ماؤهما عَذْبٌ، مَرَّ عليها
الرَّكْبُ بدون استراحة، وفي الساعة ٦ استراح، وفي الساعة ٧ سار حتى طلع النهار.
١
مَسْتُوْرَة: مدينة صغيرة على البحر الأحمر، تقع بين يُنْبُع ورَابغ، شمال وادي
وَدَّان على بعد ١٢ كيلًا تقريبًا. وكانت قوافل الحجاج — فيما مضى — تنزل في الأبواء
القريبة من مَسْتُوْرَة وأحيانًا في وَدَّان، إلا أن الأبواء ووَدَّان قد هجرتا
وحَلَّت محلهما مَسْتُوْرَة، والتي كانت في أصلها بئرًا يَرِد الناس عليها.