الطريق إلى مكَّة
محطة بِيْر الهنْدي (القَضَيْمة)
وفي الساعة ٥ من يوم الخميس سار الرَّكبُ متوجهًا إلى مكَّة شرَّفها الله في فلاة
مُتَّسعة أرضها سهلة ثابتة، وفي س٩ مرَّ بأعشاب وسنْط وحشائش ذكيَة الرائحة تنتشر منها
عند
مضغها رائحة النعناع أو السعتر،١ وفي الساعة ١١ ق٤٥ استراح، وبعد ق٤٥ من الغروب سار، وفي الساعة ٦ استراح، وفي
الساعة ٦ سار، وفي الساعة ٨ ق٥٠ مرَّ بمحطة بير الهنْدي أي القَضَيْمة،٢ وهي مكان يوجد به آبار وسوق يباع فيها اللحم والسمن والبطيخ والبلح، ولم يقف به
الرَّكبُ؛ بل استمر سائرًا إلى الصباح.
١
السعتر أو الزعتر: نبات طبي يؤكل ويشرب كالشاي، ويضاف إلى الخبز. والجزء الطبي
المستعمل منه: الفروع المزهرة والأوراق. واسمه العلمي: Thymus vulgaris.
٢
القَضَيْمَة أو بئر الهندي: بلدة على ساحل البحر الأحمر، تبعد عن جدَّة شمالًا
حوالي ١٣٠ كيلًا. والهندي: أسرة كريمة من قبيلة حرْب الذين يسكنون في تلك
الديار.