محطة خُلَيْص
في يوم الجمعة ٢ الحجة سنة ٩٧ﻫ/٥ نوفمبر ١٨٨٠م، بعد مضي خمس عشرة دقيقة من الساعة
الأولى
من النهار نزل بمحل مُرمل به حشايش تُسمَّى بالدَّرن١ تأكلها الجمال. وبلغت الحرارة وقت الظهر ٣١ درجة.
وفي س٦ ق٥٠ سار الرَّكْبُ، وفي س٨ تعسَّر السير لزيادة الرمال، وفي س٨ ق٤٥ مرَّ بعبل
يصعب
السير فيه ليلًا، لكثرته، مع عدم استقامة الطريق، وعلى يساره جبل، وفي س٩ مرَّ بآبار
مجاورة
للطريق وسط العبل، وفي س١٠ مرَّ بجبل على اليمين، وفي س١١ انتهى هذا العبل من جهة اليسار،
في مكان ذي صخر من الصوَّان أزرق وأحمر، يتجه مُشرِّقًا مُقبلًا، وسهلت الأرض للمسير،
وفي
س١١ نزل بمحطة خُلَيْص٢ في مكان على يساره نخيل وبها سوق وعِشَش للعُرْبَان.
١
الدَّرن أو الدَّرين: نوع من العشب تأكله الإبل.
٢
خُليْص: مدينة صغيرة تبعد عن مكَّة المكرمة شمالًا حوالي ٩٠ كيلًا. قال عنه
الجزيري: ومنزل خُليْص فضاء واسع كثير الأنس، وبه حصن على جبل، ومزدرعات وخضر وبطيخ
وبعض كرم، وأشجار ليمون، وبه الأغنام والحشيش لعلف الجمال. وخُليْص قال الأسدي: عين
غزيرة كثيرة الماء، وعليها نخل كثير وبركة ومشارع ومسجد لرسول الله
ﷺ. ومن قديد إلى عين ابن بُزيغ ثمانية أميال وشيءٌ، وهي خُليْص (الدُّررُ
الفرَائِدُ المنظَّمة، ٢ / ١٤٥٨، بتصرف).