وادي فاطمة – الجُمُوم
وفي يوم السبت ٣ منه (٦ نوفمبر) بلغت الحرارة وقت الزوال ٣١ درجة. وفي س٨ ق٤٠ سار،
وفي س٩
ق٤٠ مرَّ بكيمان١ وزلَط أسود،٢ وفي س١٠ مرَّ بسهل به حشائش، وفي س١١ استراح بجوار سبيل الجَوْخِي؛٣ وهو مبني من قديم، على يسار الطريق، إلَّا أنه الآن خرب، وكان يُملأ من بئر
الباشا الآتية، وبعد نصف ساعة من الغروب سار، وفي س٤ مرَّ على يسار بئر الباشا، وفي س٥
ق٤٥
استراح، وفي س٦ ق١٥ سار، وفي س٨ ق٣٠ مرَّ بين الشجر المعروف بأم غيلان الذي هو ممتد بطول
الطريق، وفي الساعة ١١ ق٤٥ مرَّ بوادي فاطمة،٤ وفي الساعة ١٢ نزل به في محل مُتَّسع يُسمَّى بالجُمُوم،٥ محاط بجبال على بعد، وبه سوق يباع بها اللحم والخضار والبطيخ والخبز والفطير،
وشرقيُّه بساتين من الموز والليمون، وهناك عين عليها خرزة بئر مبينة، عمقها متر ونصف،
ماؤها
عَذْب متوسطة الحرارة، جارية من البئر تحت الأرض، بواسطة قناة إلى أرض منخفضة بها بعض
المزارع، وبجوار البئر تلٌّ مرتفع. وبلغت الحرارة وقت الزوال ٢٩ درجة.
١
كيمان: جمع كومة وهي الكثبان الرملية الصغيرة.
٢
زلط أسود: حجارة سوداء.
٣
سبيل الجَوْخي: قال عنه الجزيري: واستمر (المحمل المصري) سائرًا إلى وادي
الزَّاهر عند سبيل عبد الباسط المعروف بسبيل الجوخي. والمسير إليه من بطن مرَّ
الظَّهران، ويُسمَّى الوادي الزَّاهر. يسيرون في محاطب وفضاء، مضيق وعر بين جبلين،
ثم القرية بعده، أي الجموم (الدُّرر الفرائد المنظَّمة، ٢ / ١٤٦٥، بتصرف).
٤
وادي فاطمة: هو مَرُّ الظَّهران، واد كثير العيون والبساتين، يبعد عن مكَّة
شمالًا حوالي ٤٠ كيلًا، وبه بلدة الجموم.
٥
الجموم: بلدة في وادي فاطمة.