الجَرول – الشيخ محمود
في يوم الإثنين ٥ الحجة (١٢٩٧ﻫ الموافق ٨ نوفمبر ١٨٨٠م) في الساعة الأولى وَكَبَ
المَحْمَل، وسار بين جبلين إلى أن وصل إلى محل يُسمَّى الجَرْول١ بعد ق٤٠، فأناخ هناك بجوار آبار عذْبة بعيدة عن مكَّة بأربعين دقيقة؛ وذلك
للخوف من وباء الخيل الذي كان حاصلًا بمكَّة؛ مع كون هذا المكان أعدل هواء من غيره، ومنه
إلى المكان المُسمَّى بالشيخ محمود عشرون دقيقة، وهو ابتداء مكَّة المكرمة.
١
الجَرْوَل: الآن حيٌّ من أحياء مكَّة المكرمة. وجاء في لسان العرب: الجَرَلُ،
بالتحريك: الحجارة وكذلك الجَرْول، وقيل: الحجارة مع الشجر، والواو للإلحاق بجعفر،
واحدتها جرولة، وقيل: هي من الحجارة ملء كفِّ الرجل إلى ما أطاق أن يحمل. وقيل:
الجراول الحجارة، واحدتها جرولة. والجَرْوَل والجُرْوَل: موضع من الجبل كثيرُ
الحجارة. والجرول: ما سال به الماء من الحجارة حتى تراه مُدَلَّكًا من سيل الماء به
في بطن الوادي (انظر: لسان العرب: ١١ / ١٠٨، مادة: جرل).