التكيَّة المصرية بمكَّة المكرَّمة
وقُبالة١ الحرم٢ من الجهة القبليَّة٣ تكيَّة٤ مصرية،٥ فتينة٦ البناء، بها ناظر٧ ومستخدمون، وبها أماكن ومخازن، وفي دائرها من الداخل أُوَد،٨ ومخازن للغلال، ولسائر المرتَّبات التي ترد إليها من مصر، وبها طاحون ومطبخ
متَّسِع تطبخ فيه الشوربة٩ صباحًا فقط، وتفرَّق في كل يوم على نحو أربعمائة فأكثر من الفقراء مع الخبز،
وهي دور أرضي فقط وليس بها حواصل١٠ تحت الأرض تحفظ الغلال من التسوُس وإتلافها كالحاصل سنويًّا عند اشتداد
الحرِّ.
١
قبالة: أمام.
٢
الحرم: المسجد الحرام.
٣
الجهة القبلية: المقصود هي الجهة الجنوبية الشرقية.
٤
التكيَّة: هو المكان الذي ينفرد فيه الإنسان لعبادة الله وحده، وفيما بعد صار هو
المكان الذي توزع فيه الصدقات.
٥
التكيَّة المصرية: أسسها حاكم مصر محمد علي باشا عام ١٢٣٨ﻫ/١٨٢٣م (انظر: مرآة
الحرمين، إبراهيم رفعت باشا، ١ / ١٨٥). وفي العهد السعودي دخلت التكيَّة المصرية في
توسعة المسجد الحرام (انظر: تاريخ مكَّة، أحمد السباعي، ٢ / ٥٩٣).
٦
فتينة: بهيَّة، جميلة.
٧
ناظر: مدير.
٨
أُوَد: من اللغة التركية، ومفردها أودة، وهي الغرفة، وجمعها غرف.
٩
الشوربة: الحساء.
١٠
حواصل: مكان يجمع فيه المحصول.