الانتهاء من رمي الجمرات
في يوم الإثنين ١٢ منه (١٥ نوفمبر) س٦ ق٤٠ سار المَحْمَل المصري واكبًا ودخل في شارع منى، وعند وصوله إلى الجمرة الثالثة، رمى كل من الرَّكب سبع حصيات، وعند الجمرة التالية، وهي الوسطى كذلك، ولما وصلوا إلى الأولى رموا السَّبع الباقية، وهي آخر الحصى، ثم تقهقروا إلى منى نحو عشر خطوات، ثم اتجهوا سائرين إلى مكَّة.
وفي س٧ وصل الرَّكبُ إلى جبل النور، وهو جبل على يمين السائر إلى مكَّة، عليه بناء مربع كالعمود، علامة له، والجبال من الجانبين شاهقة من الصخر الأزرق، وفي س٨ وصل إلى مبدأ مكَّة، وفي س٨ ق٢٠ نزل بباب الحرم، المسمَّى بباب النبي، وانطوت كسوة المَحْمَل المزركشة، ووضعت في الصناديق، ووضعت عليه كسوته الخضراء، وأدخل في الحرم، ووضع على مصطبة بجانب الباب على يمين الداخل.
وفي يوم الثلاثاء ١٣ منه (١٦ نوفمبر) كان ثالث أيام التشريق، أعني رابع العيد.
وفي يوم الأربعاء ١٤ منه (١٧ نوفمبر) كان صرف مُرتبَّات.