استلام المخصصات من مخزن رابِغ
وفي يوم السبت ٢ منه ٩٨ (٤ ديسمبر ١٨٨٠م)، استلم الخرْجَ كافةُ المستخدمين، ولعدم
وجود
الشعير بشونة١ رابغ، صُرف للخيل فول عوضًا عن الشعير، كما حصل ذلك في مكَّة، ووجدت القنيطة
معفِّنة ومُفَتَفَتَة!٢ وادَّعوا أن ذلك من كثرة الشَّيل والحَطِّ،٣ ونزول الأمطار عليها عند ورودها من مصر، حتى تركها البعض لعدم الانتفاع بها.
ولا يخفى ما في ذلك من الخسارة العائدة على الميري،٤ فإنه أجرى تكاليف جسيمة لإرسال ما يلزم من مرتَّبات مستخدمي الصُّرَّة
والمَحْمَل إلى القلاع التي يمرُون عليها، ولم يجر صرفُها كالواجب، بل صار كل من
المخْزَنْجي النَّاظر٥ يتصرَّف في أحسنها، ولا يجد المستخدمون عند مرورهم إلا فضلات من مفتت ومُعفِّن،
فضلًا عن النقص في الأوزان، وتطفيف الكيل.
١
الشونة: هي المخزن والمستودع.
٢
مفتفتة: أي مفتتة.
٣
الشَّيل والحطُّ: أي من كثرة حمل الأعلاف ووضعها؛ لذلك تفتتتْ ولا يُستفاد
منها.
٤
الميري: الحكومة.
٥
المخزنْجي النَّاظر: مدير المخزن أو المستودع.