بئر رضوان
في يوم الاثنين ٤ منه (٦ ديسمبر) بعد مضي خمس وأربعين دقيقة من النهار سار عن يمين
تلال،
وفي س١ ق٥ سار بين تلال عالية، وفي س١ ق٢٠ صعد إلى جبل لا يمرُّ منه إلَّا الجمل أو
الجملان، وفي س١ ق٢٥ هبَطَ إلى وادٍ ذي رمل وتلال على اليسار، وفي س٣ ق٥٠ وصل إلى يمين
جبل
هرمي الشكل، وفي س٤ ق٢٠ استراح، وفي س٥ ق٢٥ سار شيئًا فشيئًا، ونفذ من منفذ يُسمَّى نقر
الفار، يمرُّ منها الجمل فالجمل مع هبوط شديد، في محجر ضيِّق بين جبلين، طوله نحو مائتي
متر، ثم اتسع الدَّرب بين الجبال، وفي س٥ ق٤٥ استراح لانتظار باقي الرَّكب، وفي س٧ ق١٥
سار
في سنْط كثير، وفي س١٠ نزل بمحطة بير رضوان، في مكان متَّسع بين الجبال، ليس به مساكن،
إنما
فيه بئر واحدة، ماؤها عذْب، وقد اشتَّد البرد ليلًا، ولكون الترمومتر١ الذي كان معي انجبر٢ بمكَّة، ما أمكنني بعد ذلك معلومية درجة الجوِ على التحقيق.
١
الترمومتر: مقياس الحرارة الزئبقي.
٢
انجبر: لعلها مثل «انجمر» في لهجتنا السعودية الدارجة، وهو انفصال القضيب المعدني
من قاعدته المتصلة به، أو أن الرحَّالة يريد أن يقول: كُسر. والسياق يدل على ذلك.
والله أعلم.