أبو ضباع
في يوم الثلاثاء ٥ منه (٧ ديسمبر) سار الرَّكْبُ في س١ ق١٥، وفي س١ ق٤٠ مرَّ بزلط
وحجارة،
وفي س٢ مرَّ ببوغاز١ عرضه خمسون مترًا بين جبلين مرتفعين قائمين أملسين، وبعد عشر دقائق قلَّ
ارتفاعهما وتسلسلا في أرض وعرة ذات هبوط وصعود في محجر وزلط كثير مستمر، وفي س٦ استراح،
وفي
س٦ ق٥٠ سار، وفي س٩ ق٣٠ خفَّ الزَّلط نوعًا وسهل السَّير، وفي س١١ ق١٥ مرَّ بأكمات محجرة،
ثم ببقعة بها نخيل بكثرة، وبيوت كبيوت الأرياف، وسوق يباعُ به التمر والأكياس الجلد
المزخرفة المتنوعة من صناعة تلك الأراضي، وتسمَّى خرايز وقلص، وفي الساعة ١١ نزل بمحطة
أبي ضباع،٢ وبها عين ماء عذبةٌ جارية في آخر النخيل.
١
بوغاز: هنا يريد المضيق.
٢
أبو ضباع: بلدة من حواضر وادي الفرْع، على طريق الحاج، الذي يسمَّى الطريق
الفرعي، وقد سلكه المحمل المصري والمحمل الشامي في طريقهما إلى المدينة في بداية
سنة ١٢٩٨ﻫ/١٨٨٠م. وأبو ضباع ضمن مجموعة من القرى والبلدات، مركزها الإداري في
العهد السعودي بلدة الفقير. ويتبع وادي الفرع إمارة المدينة المنورة. وقد وصلت إلى
الوادي جميع الخدمات، من تعليم وصحة وكهرباء واتصالات وطرق وغيرها. وقد زرت وادي
الفرْع في ٥ / ١٠ / ١٤٢١ﻫ الموافق ٣١ / ١٢ / ٢٠٠٠م، وكانت رحلة ماتعة ولله الحمد، وسوف
أنشرها بعد أن يكتمل نصاب الرحلات لدي إن شاء الله.