وادي الريَّان
في يوم الأربعاء ٦ منه (٨ ديسمبر) في الساعة الأولى سار الرَّكبُ في زلط كثير، وفي
س٢ ق٣٠
مرَّ على نخيل بكثرة، وفي س٣ ق٣٠ ارتفعت جبال الطرفين، وصار عرض الطريق مائة متر وكسورًا،
وفي س٥ كثر النخيل على الطرفين، ما بين الجبال والطريق، وهناك سوق يباع فيه التمر والأكياس
والمخدَّات الجلد، وفي س٥ ق١٠ مرَّ بدرب المضيق،١ عرضه عشرة أمتار بين النخيل، وبه سوق، وبأعلى الجبال من اليسار بيوت، وفي س٥
ق١٥ مرَّ على مجرى ماء بين النخيل، وفي س٥ ق٥٠ انتهت المزارع، وفي س٦ مرَّ بماء جار عرضه
متر، ونزل الرَّكب للاستراحة إلى س٦ ق٥٠، ثم سار بين زرع وجداول ماء متباعدة بمسافات
قليلة،
وفي س٨ ق٣٥ انتهى كل من المزارع والجداول، واتسع الطريق بين جبال منخفضة عن ما قبلها،
وفي
س١١ ق١٠ نزل بوادي الرَّيان، بجوار نخيل وماء جار وبيوت وعشش وسوق.
١
المضيق: بلدة تقع في لحف جبل آرة بوادي الفُرع لا تزال تعرف بهذا الاسم. وآرة:
جبل يقابل قُدسًا، من أشمخ ما يكون من الجبال، أحمر، تخرُّ من جوانبه عيون، على كل
عين قرية، فمنها: الفرع، وأمُّ العيال، والمضيق، والمحضة، والوبرة، والفغوة، تكتف
آرة من جميع جوانبه، وفي كل هذه القرى نخيل، وهي من السُّقيا على ثلاث مراحل، من عن
يسارها مطلع الشمس، وواديها يصب في الأبواء، ثم في وَدَّان (المغانم المطابة في
معالم طابة، الفيروزآبادي، ٢ / ٥٨٢، بتصرف).