محطة الضَّعَيْني
في يوم الإثنين ١٨ منه (٢٠ ديسمبر) سار الرَّكبُ في الساعة الأولى من النهار، وفي
س٦ ق٤٥
استراح، وفي س٧ ق٤٠ سار، وفي س١١ نزل بمحطة الضَّعَيْني.١
ولم أضع هنا مسافة المحطات إلَّا بالساعات، وأما معالم وسير هذا الطريق ومسافاته
المترية،
فموضع بنبذة الاستكشافات، التي ألفتها وطبعتها سابقًا بمطبعة عموم أركان حرب، بناء على
ما
شاهدته وقسته بمروري مع المرحوم (بإذن الله) محمد سعيد باشا،٢ والي مصر حين توجه زائرًا في سنة ١٢٧٧ (الموافق ١٨٦١م)، فليراجعها الرَّاغب.
وكل ساعة وربع من ساعات سير جمال الرَّكبْ، تضاهي سير ساعة فقط مما ذكر في النبذة.
١
الضَّعيْني: ويقع في المِنْدَسَّة الواقعة على يسار الذاهب إلى تبوك، وتبعد عن
المدينة حوالي ٢٠ كيلًا.
٢
محمد سعيد باشا: الابن الرابع لمحمد علي باشا الكبير، ولد عام ١٢٣٧ﻫ/١٨٢٢م،
وتولى حكم مصر عام ١٢٧٠ﻫ/١٨٥٤م، وكانت زيارته للحجاز والمدينة النبويَّة في
١١ / ٧ / ١٢٧٧ﻫ الموافق ٢٢ / ١ / ١٨٦١. وكانت وفاته بمدينة الإسكندرية عام ١٢٧٩ﻫ/١٨٦٣م،
وعمره ٤٢ عامًا رحمه الله (انظر: حقائق الأخبار عن دول البحار، الميرالاي إسماعيل
سرهنك، تحقيق ودراسة: أ.د. عبد الوهاب بكر، المجلد الأول/الجزء الثاني،
ص٤٨٩).