العَقَبَة

وفي يوم الأحد ٥ منه (١٠ أكتوبر) وصل في نهاية الساعة ١ ق٣٠ إلى جبال ممتدة يمينًا تقابلها تلال بعيدة يسارًا، وفي الساعة ٢ انتهت تلك التلال إلى وادٍ متسع أرضه ذات رمل ثابت، وفي الساعة ٣ ق١٥ مرَّ بين جبلين من طريق اتساعه من مائة متر إلى ٥٠٠، ثم يصير عشرين مترًا، وفي الساعة ٣ ق٣٥ مرَّ بمحجر، ثم بمتسع بين جبلين، ثم مر بمحجر آخر ضيق، ثم آخر عرضه عشرة أمتار، وكل منهما طوله خمسة دقائق، وفي الساعة ٣ ق٥٠ مر من محجر منقور في الجبل مستوي السطح والانحدار، عرضه عشرة أمتار في طول ثلاثمائة متر، وعلى يمين الطريق قبر مبني بحجر نحت، وفي الساعة ٤ صعد على جبل مُرتفع نحو خمسة أمتار، سهل الانحدار، عرض الطريق على سطحه ثلاثمائة متر، وهي محاطة بالجبال، وفي الساعة ٤ ق٥٠ اتجه جبل اليسار إلى بحري،^١ وفي الساعة ٥ ق١٥ نزل الركب للاستراحة، وفي الساعة ٦ سار، وفي الساعة ٦ ق٢٥ صعد على تل طفلي الجنس^٢ محاط بجبلين، وفي الساعة ٦ اتجه جبل اليسار إلى بحري، وفي الساعة ٦ ق٥٦ مر الطريق ما بين جبل اليسار وبين أَكَمات من جبل اليمين، وفى الساعة ٧ ق١٠ مر على الأكمات، وفى الساعة ٧ ق١٥ صعد الركب على جبل اليمين، فرأى واديًا متسعًا يسارًا وجبالًا يمينًا، في أرض مستوية السطح، رملها ثابت به بعض زَلط خفيف، وفي الساعة ٨ ق٥ مر بين أكمات وانتهى جبل اليمين واتجهت الأكمَة التي على اليسار إلى الشرق، وفي الساعة ٨ ق٢٥ اتجهت إلى بحري، ورُؤي الوادي متسعًا محدودًا بالجبال على بُعد، وفي الساعة ٩ ق٤٠ انتهى الوادي ومر الطريق بين تلال، وفي الساعة ١٠ مر على محطة الأمشاش، وهو محل مُعدٌّ لنزول الحجاج به، ليس به آبار ولا مياه إلا بعض حفائر مردومة، يُقال: إن العرب تحفر هذه الحفائر، وتأخذ منها المياه بسهولة؛ لقربها من سطح الأرض في هذا المحل، ثم تستبدلها بغيرها. وفي الساعة ١٠ ق٣٥ نزل الركب بوادٍ متسعٍ يُحدِق به شجر عبل، رمل أرضه صفراء، تعلوه طبقة خفيفة من الزلط، وفي الساعة ٧ ق٤٥ من ليلة الإثنين قام الركب، ونزل في الساعة ١١ على سطح العَقَبة.^٣