محطة الفُقَيِّر
في يوم السبت ٢٣ منه (٢٥ ديسمبر) بعد مضي خمسين دقيقة من الساعة الأولى سار الرَّكبُ،
وفي
س١ ق١٧ أشرقت الشمس ومرَّ بأرض يعلوها زلط، ثم سباخ وعبل كثير وقنوات للسَّيل، وفي س٤
ق٤٥
وصل إلى يسار تلٍّ هرمي أسود، وفي س٥ ق٣٠ استراح، وفي س٥ ق٥٠ سار، وفي س٧ ق٢٠ انتهى لوادٍ
وابتدأت الجبال يسارًا، وفي س٧ ق٣٠ نزل بمحطة الفُقَيِّر،١ وبها خمس آبار ماؤها قيسوني، في أرض بها قطع أحجار صغيرة، ذات خطوط كالخشب
المتحجِّر بطول الزمن وعلى حسب الموقع. ومن المعتاد سنويًّا الإقامة ثاني يوم الوصول
في هذه
المحطة؛ لراحة الرَّكبْ والدَّواب.
الآن المسافة من المدينة إلى الوجْه اثنا عشر يومًا، ويلزم أن يكون في كل خمسة أيام أو ستة إقامة يوم للاستراحة؛ ولكن صار السير على خلاف العادة.
١
الفقيِّر: هكذا ضبطها محمد صادق باشا في رحلته الأولى عام ١٢٧٧ﻫ/١٨٦١م (انظر:
الرحلات الحجازية «نبذة في استكشاف طريق الأرض الحجازية»، محمد صادق باشا، ص٣٩).
وهكذا ضبطها صاحب كتاب مرآة الحرمين اللواء إبراهيم رفعت باشا رحمه الله. الذي كان
قومندان حرس المحمل المصري عام ١٣١٨ﻫ/١٩٠١م، وأمير الحاج المصري لعام
١٣٢٠ﻫ/١٩٠٣م، وعام ١٣٢١ﻫ/١٩٠٤م، وأمير الحاج المصري لعام ١٣٢٠ﻫ/١٩٠٣م، وعام
١٣٢١ﻫ ١٩٠٤م، وعام ١٣٢٥ﻫ/١٩٠٨م (انظر: مرآة الحرمين، ٢ / ٢٢٧).