قلعة الوَجْه
وفي يوم الجمعة ٢٩ منه (٣١ ديسمبر) بعد مضي ساعة وعشر دقائق مر من بين أكمتين، تسميان
بالنَّهدين،١ إلى طريق متسع بين تلال وجبال متسلسلة، وهناك نزل للاستراحة، وفي س١ ق٣٠ سار،
وفي س٤ ق١٠ مر بين تلال، وفي س٤ ق٤٥ صعد فوق تلٍّ، والجبال من الجانبين ممتدة إلى محطة
الوجه، وفي س٥ ق٥٥ هبط من التلِّ، وفي س٥ ق١٥ نزل بقلعة الوجه.
وفي يوم السبت غاية محرم سنة ٩٨ (١ يناير ١٨٨١م) استلم الخرج والعلائق. وفي ليلة الأحد ٨ ليلًا سار الرَّكبُ.
١
النَّهدين: مفردها نَهْد. ونَهَدَ الثدْي ينهُد — بالضم — نُهودًا إذا كَعَبَ
وانتَبَر وأشرف. ونهدت المرأة تَنْهُدُ وتَنْهَدُ، وهي ناهد وناهدة، ونهَّدَتْ، وهي
مُنهِّدٌ، كلاهما: نهد ثديها. يقال: نهد الثدي إذا ارتفع عن الصدر وصار له حجم
(انظر: لسان العرب ٣ / ٤٢٩، مادة نهد). قال عنهما الجزيري: وأما النَّهدين فهما جبلان
صغيران متقابلان، على صورة النهدين في الوضع (الدُّرر الفرائد المنظَّمة، ٢ / ١٣٩٩).
وهناك جبلان بمنطقة الجوف في شمال الجزيرة العربية لهما نفس الاسم. إلا أن العرب
الأواخر يلفظون هذا الاسم بكسر النون، فيقولون: نِهْد.