الخصمان
يا فطِنًا بسِيَر الكبارِ
مُفتتنًا بغُرر الأخبارِ
وطالبَ الجوهر في التراجم
ملتمسَ التِّبر من المناجم
جِئتك بالبرجاس والمِرِّيخ١
خصمين بين يدي التاريخ
بل قرنَتْ بينهما أيدي الغِيَرْ٤
وافترقا على التلاقي في السِّيَرْ
أو قيِّمُ الدين ولا أُحابي
وقيِّم الدنيا من الصحاب
تحدَّرا مُزنَيْنِ من غمامِ
ولاقيا الديمةَ في الأعمام
قُربَى على تفاوت المنسوبِ
كالمُومِ والشهد من اليعسوبِ٩
١
البرجاس: المشترى؛ يعني بالبرجاس والمريخ
عليًّا ومعاوية.
٢
عليًّا.
٣
معاوية.
٤
يريد بالغِير ما شجر بين عليٍّ
ومعاوية.
٥
علي، والشهابان: الحسن والحسين.
٦
معاوية.
٧
عبد مناف، وهو جدهما الذي يلتقيان فيه.
٨
العتيق: أبو بكر.
٩
المومُ: الشمع، اليعسوب: أمير النحل.