الفصل الأول
بين الحب والمجد
١٢ يونيه سنة ١٩٢٧
لم تنسني فتنة الدنيا وزينتها
ما في شمائلك الغراء من فتن
أطوف بالحسن تصبيني بدائعه
كما يطوف مُعنَّى القلب بالدمن
فلا تثير مغانيه ونضرته
في ظل ذكراك غير الهم والحزن
آمنت بالحب لولا أنت ما جمحت
مني الضلوع إلى أهل ولا وطن
•••
يا من تحيرت لا أدري أيسعدني
غرامه أم هواه محنة المحن
ما ضر لو نعمت عيناي أو شقيت
قبل الفراق بمرأى وجهك الحسن
لولا مثالك في باريس ألمحه
في طلعة البدر أو في نضرة الفنن
ما صافح النوم أجفاني ولا احتملت
جوانحي ما أثار البين من شجن
•••
جنت عليّ الليالي غير ظالمة
إني لأهل لما ألقاه من زمني
فما رأيت من الأخطار عادية
إلا بنيت على أجوازها سكني
ولا لمحت من الآمال بارقة
ألا تفحمت ما تجتاز من قُنن
أحلتُ دنياي معنى لا قرار له
في ذمة المجد ما شردت من وسن