أناهيت

«كُفِّي أيتها الباذخة … كُفِّي عن النواح سيدةَ الشرق، المليكة التي تمزَّق عرشها في بابل، كُفِّي أيتها الباذلة، كفِّي يا سحابة واسحبي رياحك ودلاءَك. اسحبي جرارك … اسحبي خيولَكِ وتعصمي بعظمتِكِ فاسمكِ وحده كفيلٌ بسلطان، اسمك إمبراطورية نساءٍ وغلبة وغليان مجدٍ وعاطفةٌ تفور.»

تختمر في هذا الديوان الميثولوجيا بالطبيعة بالنفوس الهائمة؛ لتفوح لنا بشعرٍ معتقٍ يتكئ على جدار قلوب الآلهة القديمة، مُقدمًا حيرته قربانًا للطبيعة، ومستحضرًا طائر الفينيق الذي يُولَد من رماد احتراق جسده؛ لتنجلي لنا النبوءة الكبرى، وهي أنه مع كل موتٍ ولادةٌ جديدة، هذه هي الحياة وهذا هو الزمن وهذه هي الأنفس التي تحوم في التيه هاربةً منه ومسترشدةً به في فضائها اللانهائي، جاعلةً الأنوثة ملجأها الأخير؛ فمنها انبثق الجمال والحكمة وبداية التكوين، وتفجَّرت الحياة بينابيع مياهها فكانت يدها منارةً للتائهين وكأسها قِبلة الغيمات وإليها يعود المُحبون، وتهدأ الأنفس وتُخمد الحروب ليسود السلام في رحابها.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الدكتور خزعل الماجدي.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ٢٠٠١.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

عن المؤلف

 خزعل الماجدي: شاعرٌ عراقي، وكاتبٌ مسرحي، وباحثٌ في ميثولوجيا الشرق وتاريخ الأديان.

وُلد «خزعل» في كركوك عام ١٩٥١م، وأكمل دراستَه في بغداد، وحصل على درجة الدكتوراه في التاريخ القديم من معهد التاريخ العربي والتراث العلمي للدراسات العليا في بغداد عام ١٩٩٦م.

شغل الكثيرَ من الوظائف؛ حيث عمل محرِّرًا في دائرة الإذاعة والتليفزيون، والصحف العراقية، وفي عدة مجلات مثل: «الطليعة الأدبية»، و«فنون»، و«ألف باء»، و«الأديب المعاصر»، كما عمل مديرًا للقسم الثقافي بصحيفة «القاصد» العراقية، ومديرًا للبرامج الثقافية في قناة «الشرقية» الفضائية العراقية، ومحرِّرًا في القسم الثقافي لدائرة السينما والمسرح بوزارة الثقافة العراقية، ورئيسًا للمركز العراقي لحوار الحضارات والأديان ببغداد. كما عمل في التدريس الجامعي؛ حيث عمل أستاذًا جامعيًّا في جامعة درنة بليبيا، وجامعة لايدن بهولندا، وعدة جامعات عربية مفتوحة في أوروبا.

كتب «خزعل الماجدي» ١١٠ كتب في مجالات معرفية متنوعة؛ فكتب في الميثولوجيا، والأديان القديمة والحضارات، مثل: «بخور الآلهة»، و«أديان ومعتقدات ما قبل التاريخ»، و«سفر سومر»، و«إنجيل بابل»، و«المعتقَدات الكنعانية»، و«موسوعة الفلك عبر التاريخ». كما كتب في الشعر مثل: «يقظة دلمون»، و«أناشيد إسرافيل»، و«خزائيل»، و«عكازة رامبو»، و«فيزياء مضادة»، وله إسهامات واضحة في المسرح مثل: «عزلة في الكريستال»، و«حفلة الماس»، و«قمر من دم»، و«تموز في الأعالي»، و«مفتاح بغداد»، وغير ذلك من الأعمال الثَّرِية بالأفكار والإبداع الأكاديمي والأدبي.

كما أنه عضو في اتحاد الأدباء والكتَّاب في العراق، واتحاد الكتَّاب العرب، واتحاد المسرحيين العراقيين، ونقابة الصحفيين العراقيين، واتحاد المؤرِّخين العرب، وعضو الأكاديمية العالمية للشرق-غرب في رومانيا.

رشح كتاب "أناهيت" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤