الرسالة الثانية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اعلموا أيها الإخوان، أيَّدكم الله وإيانا بروح منه، أن الله تبارك وتعالى خلق الخلق وسوَّاه، ودبَّر الأمور وأجراها، ثم استوى على العرش وعلاه، فكان من فضل رحمته وكمال جوده وتمام إحسانه أن اختار طائفة من عباده واصطفاهم وقرَّبهم وناجاهم، وكشف لهم عن مكنون علمه وأسرار غيبه، ثم بعثهم إلى عباده ليدعوهم إليه وإلى جواره ويخبروهم عن مكنون أسراره؛ لكيما ينتهوا عن نوم الجهالة ويستيقظوا من رقدة الغفلة، ويحيوا حياة العلماء، ويعيشوا عيش السعداء، ويبلغوا إلى كمال الوجود في دار الخلود، كما ذكر في كتبه ووصف على ألسنة أنبيائه صلوات الله عليهم فقال: خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ثم قال: إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ثم قال: فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ ثم قال: وَاللهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.
واعلموا أيها الإخوان، أيَّدكم الله وإيانا بروح منه، أنه لا يمكن الوصول إلى هناك إلا بخُلَّتين: إحداهما صفاء النفس، والأخرى استقامة الطريقة، فأما صفاء النفس؛ فلأنها لُبُّ جوهر الإنسان، فإن اسم الإنسان إنما هو واقع على النفس والبدن، فأما البدن فهو هذا الجسد المرئي المؤلَّف من اللحم والدم والعظام والعروق والعصب والجِلْد وما شاكله، وهذه كلها أجسام أرضية مظلمة ثقيلة متغيرة فاسدة، وأما النفس فإنها جوهرة سماوية روحانية حية نورانية خفيفة متحركة غير فاسدة علَّامة درَّاكة لصور الأشياء، وإن مثلها في إدراكها صور الموجودات من المحسوسات والمعقولات كمثل المرآة؛ فإن المرآة إذا كانت مستوية الشكل مجلوَّة الوجه تتراءى فيها صور الأشياء الجسمانية على حقيقتها، وإذا كانت المرآة معوجَّة الشكل أرت صور الأشياء الجسمانية على غير حقيقتها، وأيضًا إن كانت المرآة صدئة الوجه فإنه لا يتراءى فيها شيء البتة.
فهكذا أيضًا حال النفس؛ فإنها إذا كانت عالمة ولم تتراكم عليها الجهالات، طاهرة الجوهر لم تتدنَّس بالأعمال السيئة، صافية الذات لم تتصدَّأ بالأخلاق الرديئة، وكانت صحيحة الهمة لم تعوج بالآراء الفاسدة فإنها تتراءى في ذاتها صور الأشياء الروحانية التي في عالمها فتدركها النفس بحقائقها، وتشاهد الأمور الغائبة عن حواسها بعقلها وصفاء جوهرها، كما تشاهد الأشياء الجسمانية بحواسها إذا كانت حواسها صحيحة سليمة.
وأما إذا كانت النفس جاهلة غير صافية الجوهر، وقد تدنَّست بالأعمال السيئة أو صدئت بالأخلاق الرديئة أو اعوجَّت بالآراء الفاسدة، واستمرت على تلك الحال بقيت محجوبة عن إدراك حقائق الأشياء الروحانية، وعاجزة عن الوصول إلى الله تعالى، ويفوتها نعيم الآخرة كما قال الله تعالى: كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ.
واعلموا أيها الإخوان، أيَّدكم الله وإيانا بروح منه، أن حجابها عن ربها إنما هو جهالتها بجوهرها وعالمها ومبدئها ومعادها، وأن جهالتها إنما هي من الصدأ الذي تركَّب على ذاتها من سوء أعمالها وقبح أفعالها، كما قال تبارك وتعالى: كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ.
وأما اعوجاجها فهو من أجل آرائها الفاسدة وأخلاقها الرديئة كما قال الله تعالى: فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ.
واعلموا أيها الإخوان، أيَّدكم الله بروح منه، أن النفس ما دامت على هذه الصفات فإنها لا تبصر ذاتها ولا يتراءى في ذاتها تلك الأشياء الحسنة الشريفة اللذيذة الشهية التي في عالمها، كما وصف الله فقال: فِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ وقال: لَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ.
واعلموا أيها الإخوان، أيَّدكم الله بروح منه، أن النفوس ما لم تشاهد تلك الأشياء لا ترغب فيها ولا تطلبها ولا تشتاق إليها، وتبقى كأنها عمياء، كما قال الله تعالى: فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ.
واعلموا أيها الإخوان، أيَّدكم الله بروح منه، أن النفس إذا عميت عن أمر عالمها، وتوهَّمت أنه لا وجود لها إلا على هذه الحال التي هي عليها الآن في دار الدنيا فتحرص عند ذلك على البقاء في الدنيا، وتتمنى الخلود فيها وترضى بها وتطمئن إليها وتيأس من الآخرة وتنسى أمر المعاد، كما ذكر الله تعالى: وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وقال: يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ.
ثم إنها إذا ذُكِّرَت بوصية الله التي جاءت على ألسنة أنبيائه عليهم السلام لا تذكر شيئًا كما قال الله تعالى: وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ، ثم إنها تبقى في عمايتها وجهالتها وطغيانها إلى الممات مصرَّة مستكبرة كأن لم تسمعها. فإذا جاءت سكرة الموت التي هي مفارقة النفس الجسد وترك استعمال الجسم، وفارقته على كُرْه منها وبقيت عند ذلك فارغة من استعمال البدن وإدراك المحسوسات؛ تراجعت إلى ذاتها لتنهض فلا يمكنها النهوض من ثِقَل أوزارها ومن أعمالها السيئة وعادتها الرديئة كما قال الله تعالى: يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ فعند ذلك يتبين لها أنها قد فاتتها اللذات المحسوسات التي كانت لها بتوسط البدن، ولم تحصل لها اللذات المعقولات التي في عالمها، فعند ذلك تبين لها أنها قد خسرت الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين، وقد انقضى.
(١) الفصل الأول: في الحث على تهذيب النفس وإصلاح الأخلاق
وأما الخَلَّة الأخرى التي هي استقامة الطريق فإن كل قاصد نحو مطلوب من أمور الدنيا، فإنه يتحرى في مقصده نحو مطلوبه أقرب الطرقات وأسهلها مسلكًا؛ لأنه قد علم أنه إن لم يكن له طريق قريب فإنه يبطئ في وصوله إلى مطلوبه، وأيضًا فإنه إن لم يكن الطريق سهل المسلك فربما يعوق البلوغ إليه أو يتعب في سلوكه، وإن أقرب الطرقات ما كان على خط مستقيم، وأسهلها مسلكًا هو الذي لا عوائق فيه، فهكذا ينبغي أيضًا للقاصدين إلى الله تعالى بعد تصفية نفوسهم، والراغبين في نعيم الآخرة في دار السلام، والذين يريدون الصعود إلى ملكوت السماء والدخول في جملة الملائكة بأن يتحروا في مقاصدهم أقرب الطرقات إليه كما قال الله تعالى: فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا وقال سبحانه: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ وقال تعالى: قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ ونحن نريد أن نُبيِّن ما الطريق المستقيم الذي وصَّانا به وأمرنا باتباعه على ألسنة أنبيائه صلوات الله عليهم، ونصف أيضًا كيف ينبغي أن نسلكه حتى نصل إلى ما وعدنا ربنا كما قال الله تعالى: أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ، ولكن لا يمكننا بيان ذلك بالحقيقة إلا بكلام موزون وقياس صحيح ودلائل واضحة على مثل بيان الله تعالى وسنة أنبيائه، صلوات الله عليهم، بالوصف البليغ لسائر آيات الله في الآفاق وفي أنفسنا حتى يتبين لهم أنه الحق، كما قال الله تعالى: وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ، وإذا فعلنا ذلك تفتَّحت أبواب العلوم المخزونة والأسرار المكنونة التي لا يمسُّها إلا المطهَّرون.
وفي الناس أقوام دونهم في العلم والتمييز يؤمنون ويعلمون أنها الحق، وأقوام آخرون يأخذونها تقليدًا ولا يتفكَّرون فيها، وفي الناس طائفة إذا سمعوا مثل هذه المسائل نفرت نفوسهم منها واشمأزوا عن ذكرها، وينسبون المتكلم أو السائل عنها إلى الكفر والزندقة والتكلُّف لما لا ينبغي.
فأولئك أقوام قد استغرقت نفوسهم في نوم الجهالة فينبغي للمذكر لهم أن يكون طبيبًا رفيقًا يُحْسِن أن يداويهم بأرفق ما يقدر عليه من التذكار لهم بآيات الكتب الإلهية وما في أيديهم من أخبار أنبيائهم، وما في أحكام شرائعهم من الحدود والرسوم والأمثلة، فإن ذلك كله إشارات للنفس بتذكيرها ما قد غفلت عنه من أمر معادها ومبدئها مثل مقادير الفروض على أعداد مخصوصة، ومثل أحكام النبيين على شرائط معلومة، ومثل تأديتها في أوقات معروفة، ومثل التوجه إلى جهات مختلفة، ومثل التعبُّد على فنون متباينة إن كان هؤلاء من أهل التوراة أو من أهل الإنجيل أو من أهل القرآن، فإن تعلُّقهم بظاهر أحكام شرائعهم وحرصهم وعنايتهم بقراءة كتب أنبيائهم وإقرارهم بصواب ما فيها من الأحكام للدين والدنيا حجة للمذكِّرين لهم بعدما جهلوه من أمر عالمهم وما قد نسوه من أمر معادهم ومبدئهم، وشاهد عليهم بما قد جحدوه من معاني هذه المسائل التي ذكرناها، وإن كان هؤلاء القوم المنكرون لمعاني هذه المسائل من عبدة الأوثان والأصنام والنيران والشمس والكواكب وما شاكلها، فإن في كتب نواميسهم وصور هياكلهم وأحكام سننهم أمثلة أيضًا لذلك وإشارات إليها مثل ما في الشرائع والأديان النبوية، لكن يحتاج أن يكون المذكرون لهم عارفين بها.
وإن في الناس طائفة إذا سمعوا مثل هذه المسائل تطلَّعت همم نفوسهم إلى أجوبتها، ورغبت في معرفة معانيها، فإذا سمعوا الجواب عنها قبلتها بلا حجة ولا برهان، ولكن على التقليد.
أولئك قوم نفوسهم سليمة بعدُ لم تتعوَّج بالآراء الفاسدة، ولم تستغرق بعدُ في نوم الجهالة، فيحتاج المذكِّر إلى أن يسلك بهم طريقة التعليم إلى التدريج كما وصفنا في الرسالتين الأوليين اللتين وضعناهما للمتعلمين والمريدين، فإذا تهذَّبت نفوسهم وصَفَتْ أذهانهم وقويت أفكارهم أطلقت لهم أجوبة من هذه المسائل ببراهينها، كما بيَّنَّا في الرسائل الخمس التي صورناها على صورة الإنسان وأوضحنا دلائلها بالمثالات التي في صورة الإنسان. وفي الناس طائفة من أهل العلم قد نظروا في بعض العلوم وأقرُّوا بعض كتب الحكماء، أو سمعوا من المتكلمين في مناظرتهم ومن المتفلسفين والشرعيين جميعًا قد تكلموا في مثل هذه المسائل وأجابوا عنها بجوابات مختلفة، ولم يتفقوا على شيء واحد ولا صحَّ لهم فيها رأي واحد، بل وقعت بينهم في ذلك منازعات ومناقضات، كل ذلك لأنهم لم يكن لهم أصل واحد صحيح ولا قياس واحد مستوٍ يمكن أن يجاب به عن هذه المسائل كلها من ذلك أو على ذلك القياس، ولكن كانت أصولهم مختلفة وقياساتهم متفاوتة غير مستوية.
واعلموا أيها الإخوان، أيَّدكم الله وإيانا بروح منه، أن الجواب على أصول مختلفة والحكم بقياسات متفاوتة تكون متناقضة غير صحيحة، ونحن قد أجبنا عن هذه المسائل كلها وأكثر منها مما يشاكلها من المسائل على أصل واحد وقياس واحد، وهو صورة الإنسان؛ لأن صورة الإنسان أكبر حجة لله على خلقه؛ ولأنها أقربها إليهم ودلائلها أوضح وبراهينها أصح، وهي الكتاب الذي كتبه بيده، وهي الهيكل الذي بناه بحكمته، وهي الميزان الذي وضعه بين خلقه، وهي المكيال الذي يكيل لهم به يوم الدين ما يستحقونه من الثواب والجزاء، وهي المجموع فيها صور العالمين جميعًا، وهي المختصر من العلوم التي في اللوح المحفوظ، وهي الشاهد على كل جاحد، وهي الطريق إلى كل خير، وهي الصراط الممدود بين الجنة والنار.
وينبغي لمن يدَّعي الرياسة في العلوم الحقيقية ويقول إنه يُحسن أن يجيب عن هذه المسائل التي تقدَّم ذكرها أن يطلب منه الجواب على أصل واحد وقياس واحد؛ فإنه لا يمكنه إلا أن يجعل أصله صورة الإنسان من بين صور جميع الموجودات من الأفلاك والكواكب والأركان والحيوان والنبات وغير ذلك، وإن جعل أصله أشياء غير صورة الإنسان فلا يمكنه أن يقيس بها سائر الموجودات ويجيب عن هذه المسائل إلا بمثل ما قِسْنا عليه نحن وأجبنا عنه، وإذا فعل ذلك اتفق الجميع على رأي واحد ودين واحد ومذهب واحد، وارتفع الخلاف واتضح الحق للجميع، ويكون ذلك سببًا لنجاة الكل.
ونحن لا نرخِّص لأحد بالنظر في مثل هذه الأشياء ولا السؤال عنها إلا بعد تهذيب نفسه بمثل ما قلناه ووصفناه في هذين الكتابين؛ اقتداءً بسنة الله تبارك وتعالى كما أخبر وقال: وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ؛ وذلك أن موسى عليه السلام، قام لياليها وصام نهارها حتى صَفَتْ نفسه فناجاه الله تعالى عند ذلك وكلَّمه.
ويُرْوَى عن النبي، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أنه قال: «مَنْ أخلص العبادة لله أربعين يومًا فتح الله قلبه وشرح صدره وأطلق لسانه بالحكمة ولو كان أعجميًّا غلفًا.»
فمن أجل هذا وجب على الحكماء إذا أرادوا فتح باب الحكمة للمعلمين وكشف الأسرار للمريدين أن يروضوهم أولًا ويهذِّبوا نفوسهم بالتأديب؛ كيما تَصْفُوا نفوسهم وتطهر أخلاقهم؛ لأن الحكمة كالعروس تريد لها مجلسًا خاليًا؛ فإنها من كنوز الآخرة، وإن الحكيم إذا لم يفعل ما هو واجب في الحكمة من رياضة المتعلمين قبل أن يكشف لهم أسرار الحكمة فيكون مثَلُهُ في ذلك كمثَلِ حاجبِ ملكٍ أذِن لقوم بُلْهٍ بالدخول على الملك من غير تأديب ولا ترتيب؛ فإنه يستحق العقوبة عليه إن فعل ذلك، فإذا هو فعل ما قد يجب من تأديبهم ثم لم يفعلوا هم ولا قبلوا منه فقد برئ الحكيم من اللوم، ولزمهم الذنب؛ لأنك إذا قدَّمت الطعام والشراب إلى الجائع فقد أشبعتَه، فإذا هو لم يأكل حتى مات جوعًا فهو المأخوذ بدمه وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ.
وفَّقك الله أيها الأخ البارُّ الرحيم وإيانا للرشاد، وسدَّدك وإيانا وجميع إخواننا حيث كانوا في البلاد، إنه رءوف بالعباد.