قافية الحاء
وقال يعتذر إليه، وقد تأخر مدحه عنه، فظن أنه عاتب عليه:
وقال في صباه، وقد بُلِّغ عن قوم كلامًا:
وقال يمدح مساور بن محمد الرومي:
•••
وقال يصف لعبة على صورة جارية:
وأراد الانصراف من عند سيف الدولة ليلًا فقال:
وجرى حديث وقعة أبي الساج مع أبي طاهر صاحب الأحساء، فذكر أبو الطيب ما كان فيها من القتل، فهال بعض الجلساء ذلك وجزع منه، فقال أبو الطيب لأبي محمد بن طغج ارتجالًا:
وأرسل أبو العشائر بازيًا على حَجَلة فأخذها فقال المتنبي:
هوامش
قال أهل اللغة: يستوي فيه المذكر والمؤنث والجمع؛ يقال: بعير هجان وناقة هجان، وربما قالوا: هجائن. قال ابن أحمر:
يريد أنه لشغل قلبه لم يدر كيف يرحل، ولم يدر أن بعيره معقول، وفي كلامه ما يدل على ولهه مما ذكر من حاله، وعلى هذا يحمل قول زهير:
وقد حذفت النون من لكن في الشعر ضرورة، أنشد سيبويه:
وإذا جاز حذف النون من لكن — وقد حذف منها نون أخرى — جاز أن تحذف من قوله: فليك التبريح، وفيه قبح من وجه آخر: وهو أنه حذف النون مع الإدغام وهو غريب جدًّا؛ لأن من قال في بني الحارث بلحارث، لم يقل في بني النجار بنجار … والأغن: الذي في صوته غنة، وهو صوت من الخيشوم، والأغن: الذي يتكلم من قبل خياشيمه، وواد أغن: كثير العشب؛ لأنه إذا كان كذلك ألفه الذباب، وفي أصواته غنة، ومنه قيل للقرية الكثيرة الأهل والعشب: غناء، وأما قولهم: واد مغن: فهو الذي صار فيه صوت الذباب، ولا يكون الذباب إلا في واد مخصب معشب، وأغن السقاء: إذا امتلأ ماء.
يقول: لو أسرعت ريح الشمال في ذلك المهمه وعليها راكب لأناخ ذلك الراكب ونزل والشمال معيية، وإذا كانت الشمال تعيي فيه فكيف الإنسان أو الناقة؟ وإنما ذكر العرض ليدل على السعة؛ لأن العرض أقل من الطول.
أي إن كنت ذا نفر، فحذف الفعل وزاد «ما» عوضًا عنه، والذي يدل على أنها عوض عن الفعل أنه لا يجوز ذكر الفعل معها؛ لئلا يجمع بين العوض والمعوض، وكقولهم أما لا فافعل هذا، تقديره: إن لم تفعل ما يلزمك فافعل هذا، فحذف الفعل؛ لكثرة الاستعمال، وزيدت ما على أن عوضًا عنه فصارتا بمنزلة حرف واحد، ويجوز إمالتها؛ لأنها صارت عوضًا عن الفعل، كما أمالوا بلى ويا في النداء، والشواهد كثيرة على أن الفعل بعدها محذوف، واكتفى الاسم بلولا، ويدل على أن الاسم بعدها يرتفع بدون الابتداء أنها إذا وقع بعدها «أن» انفتحت كقولك: لولا أن زيدًا منعني، قال الله تعالى: فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ولو كانت في موضع الابتداء لوجب أن تكسر، فلما فتحت دل على صحة قولنا، وحجة البصريين على أنه يرتفع بالابتداء دون لولا: أن الحرف لا يعمل إلا إذا كان مختصًّا و«لولا» يختص بالاسم دون الفعل، وقد يختص بالفعل والاسم. قال الشاعر:
ونحن نقول: إن هذا البيت على معنى لولا أني حددت، فصارت مختصة بالاسم دون الفعل.
وذهب المبرد إلى أن في الكلام تقديمًا وتأخيرًا، وتقديره: والله أحق أن يرضوه ورسوله، وقال قوم: بل الضمير عائد على المذكور، كقول رؤبة:
أي: كأن المذكور.
(قال المبرد: «وهذا البيت طريف عند أصحاب المعاني، وتأويله: لم يشيموا؛ لم يغمدوا، ولم تكثر القتلى؛ أي لم يغمدوا سيوفهم إلا وقد كثرت القتلى حين سلت.»)
قال الواحدي: وقوله مكسورة حشو، أراد أن يطابق بينها وبين الصحيح؛ لأنه لا فائدة من أن ترد القناة من الحرب مكسورة، ولو ردها صحيحة لم يلحقها نقص، والكماة: جمع كمي: الشجاع المتكمي أي المتغطي بسلاحه؛ إذ إنه كمي نفسه؛ أي سترها بالدرع وخلافه.
وقال الآخر:
وقوله سواءك: فسواك إذا فتحت مدت، وإن كسرت قصرت، يقول: إن الشعر لاجئ إليَّ مستجير بي من أن أمدح به غيرك؛ إذ لا يستحقه أحد سواك.
وأخذه السري الرفاء فقال:
ويجوز نصبه على الظرفية، وتقدير المبتدأ محذوفًا؛ أي بعيد ما بين جفني؛ قال الواحدي: ولو قال بين عيني الصباح لكان أظهر؛ لأن الصباح إنما يرى بالعين لا بالجفن.