مقدمة الطبعة الثانية
طبعت هذه الترجمة أول مرة سنة ١٨٩٢، وكان المؤلف عند تأليف هذه الرسالة بالفرنسية سنة ١٨٩١ (أحمد شفيق بك السكرتير الخاص لسعادة ناظر الخارجية) والمترجم حضرة (أحمد زكي بك مترجم مجلس النظار).
وقد وردت بحاشية الكتاب تفسيرات لبعض ما ورد في صلبه وتعليقات عليه، معظمها بقلم المترجم، وبعضها مقيد بزمنه، وقد أبقيتُ عليها هنا في هذه الطبعة، حتى يعلم القارئ اتجاه التأليف والترجمة في ذلك الحين، ولفائدة بعض هذه التعليقات من الوجهة التاريخية.
وقد دعاني إلى إعادة طبع هذه الترجمة، نفادها من زمن بعيد، وورود طلبات من الكثيرين بإعادة طبعها، ولأن هذه المسألة «الرِّق في الإسلام» لم يتناولها البحث — فيما أعلم — طوال هذه المدة مع الحاجة إليها من الوجهات الدينية والاجتماعية والسياسية.
وتصدر هذه الطبعة بعد أن تغيرت الحالة من وجهة الاسترقاق، فعند تأليفها كان الرق منتشرًا في السودان وفي مواضع أخرى، وكان هناك قلم خاص في القاهرة لتحرير الرقيق، وقد أصبح الآن غير موجودٍ لانتهاء عهد الاسترقاق.