فاتنتي ارحمي
بالسيفِ أقسم لحظُها
لما تأَهَّبَ للقتالْ
لا بُدَّ مِنْ حَرْبِ الهَوَى
بيني وأفئدة الرجالْ
لَمَعَتْ سِهَامُ جُفونِهَا
لمَّا تحركت النِّبالْ
وانقضَّ فاتِكُ سيفِها
كاللَّيْثِ يقتحم الرعالْ
يسطو على مُهَجٍ لها
ببريقِ لمعتِهِ اتِّصَالْ
بِدَمِ القلوبِ تَخَضَّبَتْ
يا سيفُ متنك والنصالْ
طعنات حدِّك أخضعتْ
أَقْسَى القلوبِ إلى الدلالْ
لك صولةٌ قد حَكَّمَتْ
في مهجةِ الأسَدِ الغَزَالْ
يا لحظُ.. آلامُ الهَوَى
لم تُبْقِ للقلبِ احتمالْ
فَتَكَ الغرامُ بمهجتي
والبُعْدُ صيَّرَني خيالْ
بالله فاتِنَتِي ٱرْحَمي
صَبًّا تَمَلَّكَهُ الجمالْ
السُّهْدُ لازَمَ جَفْنَهُ
والوَجْدُ زادَ بِهِ اشتعالْ