تمنيت شهدك
لو كنت تذكر عهدك
ما خفتُ والله صَدَّكْ
يا من لك الحُسن وَحْدَكْ
لا خَيْرَ في العيشِ بعدكْ
تَعَجَّبَ الوَردُ لمَّا
كشفت في الروض خَدَّكْ
والحسن تاه دلالا
وأُكبر الغُصْنُ قَدَّكْ
يا جفنُ شاكي سلاحي
أعدَّ للحرب جندكْ
أشكو إليك جراحي
فالقلبُ أصبح عَبْدَكْ
لو كنت تدرِي سهادِي
أو ذاق جفنُك سهدَكْ
ما كان مُرُّكَ زادِي
وقد تمنيت شهدَكْ
يا حبُّ عذَّبْتَ قلبِي
بالنارِ أَضْرَمْتَ وجدَكْ
لم أدْر ما هو ذنبي
كأنني كنتُ قَصْدَكْ
رُحْماكَ إن فؤادِي
ما زال يذكُرُ عَهْدَكْ
رضاك كلُّ مرادِي
فَوَفِّ للصبِّ وعدَكْ