مطارحة
أتاني في قميصِ النَّوْمِ يسعى
ملاكٌ لي يُلَقَّبُ بالحبيبِ
وقد لَعِبَ الشرابُ بِوَجْنَتَيْهِ
فَصَيَّرَ خَدَّهُ كَسَنَا اللَّهِيبِ
فقلتُ له لِمَ اسْتَحْسَنْتَ هذا
لقد أقبلتَ في زِيٍّ عجيبِ
أَحُمْرَةُ وَجْنَتَيكَ كَسَتْكَ هذا
أم أنْتَ صَبَغْتَهُ بِدَمِ القلوبِ
فقال الرَّاحُ أَهْدَتْنِي قميصًا
كلَوْنِ الشَّمْسِ في وقت المَغِيبِ
فَثَوْبِي والمُدَامُ وَلَوْنُ خَدِّي
قريبٌ من قريبٍ من قريبِ!
مدح
فَتًى كَمُلَتْ أخلاقُهُ غيرَ أنه
سَحَابٌ إذا اسْتَمْطَرْتُهُ كان نَادِيَا
فَتًى كلُّ ما فيه يَسُرُّ صَدِيقَهُ
وإن كان هذا ما يَسُوءُ الأعادِيَا
ثناء
عَلَّمَ الْغَيْثَ النَّدَى حتى إذا
ما حَكَاهُ عَلَّمَ الْبَأْسَ الأسدْ
فَلَهُ الْغَيْثُ مُقِرٌّ بالنَّدَى
وله اللَّيْثُ مُقِرٌّ بالْجَلَدْ
مديح
تَصْلَى عَزَائِمُهُ في قلبِ حاسِدِهِ
نارًا تجرُّ عليه زائدَ الأوَدِ
إليك أرفعُ إجلالي وَتَهْنِئَتِي
لا زلتَ تَرْقَى المَعَالِي آخِرَ الأبَدِ