وصف الحبيبة
والذي زاد مُقْلَتَيْكِ ﭐقْتِدَارَا
أَنَّ (صَبْرِي) قد آنَسَ اليومَ نَارَا
يا غزالًا رَنَا وَغُصْنًا تَثَنَّى
وَهِلَالًا بَدَا وبدرًا أَنَارَا
كان دَمْعِي عَلَى هَوَاكِ لُجَيْنًا
فَأَحَالَتْهُ نَارُ قلبي نُضَارَا
لك جِيدٌ وَمُقْلَةٌ تَرَكَا النَّا
س سُكَارَى وما هُمُو بِسُكَارَى
وَثَنَايَا أَخَذْتُ من رِيقِهَا الخمـ
ـرَ ومن لَوْنِهَا أَخَذْتُ الْخِمارَا
حِلْيَةٌ لا أُعِيرُهَا لِمُحِبٍّ
لا يَظُنُّ الْوُشَاةَ إِلَّا غَيَارَى
(القاهرة ١٨ يونيه ١٩١١)
غزَل
بَدَتْ في رِدَاءِ الْحُسْن بَاسِمَةَ الثَّغْرِ
مُرَنَّحَةَ الأعطافِ محلولةَ الشَّعْرِ
فَقَبَّلْتُهَا (تُرْكِيَّةً) حُلْوَةَ اللَّمَى
وَعَوَّذْتُهَا بالشَّمْسِ والليلِ والفجرِ
أَرَى الشمسَ منها في الْعِشَاءِ مُنِيرَةً
وإِنْ خَطَرَتْ ظُهْرًا أَرَى النَّجْمَ في الظُّهْرِ!
سَقَتْنِي سُلافَ الرَّاحِ من لَحَظَاتِهَا
فَصِرْتُ أُجارِي خَدَّهَا نَشْوَةَ السُّكْرِ
تَدَاوَيْتُ من أَلْحَاظِهَا بِرُضَابِهَا
كما يَتَدَاوَى شَارِبُ الخمرِ بالخمرِ
(١٥ إبريل ١٩١٢)
عزيزة الروح
عَزِيزَةَ ﭐلرُّوحِ جُودِي بالْوَفاءِ على
قليلِ صبرٍ كسته الذُّلَّ عَيْنَاكِ
أَوْ فاتْرُكِينِي أَمُتْ وﭐللهُ يَرْحَمُنِي
فَرَحْمَةُ ﭐللهِ تَأْتي فَوْقَ رُحْمَاكِ!
(٥ يونيه ١٩١٢)
صبري
يا رَبِّ قَدْ قَلَّ صَبْرِي
وضاق بٱلْحُبِّ صَدْرِي
وَﭐشْتَدَّ شَوْقِي وَوَجْدِي
وَسَيِّدِي لَيْسَ يَدْرِي
مُضَاعِفٌ في عَذَابِي
وليسَ يَرْحَمُ صَبْرِي
إِنْ كَانَ تَاهَ دَلَالًا
وَلَسْتُ أَمْلِكُ صَبْرِي
أنا ﭐلَّذِي لِغَزَالٍ
رَنَا فَأَشْغَلَ فِكْرِي
(قنا ١٩٢١)
إلى صديق
لو كنتُ أَهْوَى سِوَاكَا
ما كنتُ يَوْمًا أَرَاكَا
يا مُنْيَتِي وَعِمَادي
ما لِي حَبِيبٌ سِوَاكَا
•••
عبدَ ﭐللَّطيفِ تَأَكَّدْ
صَبْرِي غدا فِي ﭐشْتِيَاقِ!
معذَّبٌ في هَوَاكُمْ
يَرُومُ يَوْمَ التَّلَاقِ
•••
يا خَيْرَ شَهْمٍ هُمَامِ
صَبْرِي غَدَا في هُيَامِ
فٱعطِفْ عليهِ ليُشْفَى
مِنْ صَائباتِ السِّهَامِ