عاشق
وَنَزَّهْتُ فِكْرِي في بَدَائِعِ حُسْنِهَا
فأَزكى جمالُ جَبِينِهَا النارَ في صَدْرِي
أمَا وَنَحِيلِ الْخَصْرِ إِنَّكَ بالبُكَا
وبالسُّهْدِ يا إِنْسَانَ عَيْنِي لَفِي خُسْرِ
مُعَنًّى بَوَسْنَانِ اللَّوَاحِظِ سَارِقٍ
كَرَى مُقْلَتِي من حَيْثُ أَدْرِي ولا أَدْرِي
يَجُرُّ بِنُونِ الصَّدْغِ قَلْبِيَ للأَسَى
وَما خِلْتُ أَنَّ النَّونَ مِنْ أَحْرُفِ الْجَرِّ
يُقَابِلُ دَمْعِي باسمًا فَكأَنَّمَا
ينظِّم ما أَمْلَتْ جُفُوني من النَّثْرِ
وما لي لا أبْكِي على دُرِّ مَبْسَمٍ
كما بكت الْخَنْسَاءُ قَبْلي عَلَى صَخْرِ
وأُجْري عُيُونَ الدَّمْعِ فائِضَةً عَلَى
عُيُون المَهى بَيْنَ الْجَزِيرَةِ وَالْجِسْرِ